أعلنت اللجنة التنظيمية للمصلى المتواجد بشارع واد الرمان حي الإنبعاث بسلا، عدم إقامة صلاة التراويح هذا العام في الساحة الشهيرة الذي يحج إليها آلاف المصلين كل عام. وقالت اللجتة في بيان لها: " إلى كل المصلين الأعزاء، ضيوفنا الكرام الأخلاء، إلى كل من وطِئَت أقدامه مصلى ‘شارع واد الرمان بحي الانبعاث'، إلى كل قلب خشع -في المصلى- تدبرا لكلام الله، إلى كل عين بكت من خشية الله، إنه بعد عشر سنوات من العمل الدؤوب، والمثابرة والصبر والمصابرة، على تنظيم هذا العُرس القُرآني، الذي جمعنا فيه حب القرآن وأهله، وحب إحياء سنة صلاة التراويح، فإننا نحيطكم علما أنه بَعدَ اجتماعات متتالية للجنة التنظيمية، وبَعدَ مدارسة شديدة وتَردُّدٍ وتردادٍ، ونظرا لبرودة الطقس واحتمال تساقط الأمطار، يؤسفنا -نحن اللجنة التنظيمية- وبقلوب يملأها الحزن والأسى، أن نخبركم أنه لن تقام صلاة التراويح لهذه السنة بساحة شارع واد الرمان بحي الانبعاث". وختم البيان :"أحبائنا في الله، نسأله تعالى أن يُهل علينا هلال رمضان بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وأن يكون خيرا وبركة ونصرا للأمة الإسلامية عامة، وللشعب المغربي خاصة، كما نسأله تعالى أن يحفظ أمير البلاد وقائدها، وأن يكسوه لباس الصحة والعافية". وفي هذا السياق عبر مجموعة من النشطاء عن رفضهم لهذا القرار، معتبرين سببه غير منطقي وغير مقنع، معتبرين ان هناك أسباب أخرى خفية وراء هذا القرار المفاجئ. وعلقت ناشطة على القرار في الصفحة الرسمية لاكبر مصلى بالغرب: " اتمنى ان تعيدوا النظر في قراركم هذا ان لم يكن عارض اخر مخفي عنا، ولا تنسوا عدد القلوب التي ستدمونها وتحرقونها وكم من الاشخاص سيتراجعون عن الصلاة بسبب ازدحام المسااجد ومنهم من سيقطع الصلاة.كم شخصا تاب بفضل الله ثم بسببكم.كم شخصاا ادام الصلاة وكم اختا لبست الخمار والنقاب بسبب ذاك المصلى، هذا في وجود المصلى وكان الناس لايجدون اماكن في المساجد فكيف بهاته السنة وانتم لن تقيموا المصلى، استخيروا الله وادعوه ان ييسر لكم الامر ولا تحرمونا من المصلى من القراء الافاضل.اسال الله ان لايحرمكم النظر الى وجهه ودخول الجنان. فنرجوا ان تعطوا لكلامنا وصرخاتنا والام قلوبنا تقديرا واقيموا المصلى ولاتشردونا ااو تكونوا سببا في انقطاعناا عن صلاة التراويح. لانه حتى لو صلينا بالبيت لن نصلي كما كنا في المصلى". وكتب آخر: "للأسف القرار غير صائب وهناك ايادي خفية وراء قرارات اللجنة مع احتمال تدخل السلطات المخزنية بمنع الصلاة في المكان المذكور لأهميته في جموع من أهل القرأن وخاصته تراجعوا عن القرار ونحن معكم مهما كلفنا الأمر من تضحية". ناشط آخر علق على القرار قائلا: " يظهر جليا ان هناك أشياء مخفية لم يُفصح عنها في هذا البيان، و أن هناك سلطة كبرى من جهات عُليا أحالت دون إقامة صلاة التراويح لهاته السنة، و ليست الأسباب التي ذكرتموها، أنا لا أتهم أي شخص بأي شيء و لكن برودة الطقس و إحتمال هطول أمطار تعد أمور شكلية و لا أعتبرها عذر لعدم إقامة التراويح ككل عام. #الله_يهدينا". لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم، نأسف لهذا الخبر المحزن ماعندنا مانديرو. نتمناو خير إن شاء الله تعالى". ويعتبر مُصلى الانبعاث أحد أكبر المُصليات المغربية المفتوحة في الهواء الطلق، ويستقبل أكثر من 30 ألفا من الرجال والنساء سنويا في رمضان، منذ عام 2010. وكسب المُصَلّى شهرة واسعة في المغرب؛ حيث يستضيف طوال أيام رمضان عددا من أشهر القراء المغاربة، كما يأتيه مصلون من مدن مختلفة.