يلتئم مجموعة من الخبراء والمختصين المغاربة والأجانب بمراكش، وذلك في إطار الدورة 18 للمؤتمر العالمي للاتصالات اللاسلكية والشبكات، المنظمة الى غاية 18 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . ويروم هذا المؤتمر، المنظم بمبادرة من المنظمة الدولية لمهندسي الإلكترونيات والمعلوماتية والاتصالات، بتعاون مع المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة ألطو بهلسنكي بفنلندا، إنشاء وتطوير علاقات تعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين في قطاع شبكات الاتصال المتنقلة . وسيتيح هذه المؤتمر، المنظم لأول مرة بإفريقيا والذي يعرف مشاركة شركات كبرى ورائدة في هذا المجال أمثال أورانج، وإريكسون ونوكيا وأنتيل، وهواوي، وفايس بوك، للمشاركين الاستفادة من العروض العلمية والتكنولوجية المقدمة من طرف خبراء وأكاديميين من جامعات ومراكز بحوث وقطاعات صناعية وشركات اتصالات من جميع أنحاء العالم . وفي هذا الصدد، أكد رئيس المؤتمر الأستاذ الباحث بجامعة ألطو بفنلندا طارق الطالب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن احتضان المغرب لهذه التظاهرة من شأنه العمل على تشجيع البحث العلمي وتشجيع الشباب المغاربة على الانخراط بكثافة في مجال البحث العلمي ذات الصلة بالموضوع، مشيرا الى أن دورة مراكش تعد مناسبة لمناقشة الأبحاث المتعلقة بالجيلين الخامس والسادس للاتصالات فضلا عن مواضيع تتعلق بالذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة ومجال البرمجيات . وبعد أن أشار الى أن المغرب يتوفر على طاقات من الشباب المختص في مجال البرمجيات، مما من شأنه العمل على المساهمة في تعزيز مكانة المملكة في هذا الميدان، أوضح الطالب أن المؤتمر يتميز بحضور، الى جانب أكاديميين بارزين من جامعات مرموقة وشركات عالمية، عدد من الطلبة لتمكينهم من الإلتقاء وخلق فرص تعاون مع ممثلي الشركات الدولية العاملة في هذا المجال، مبرزا أنه تم تخصيص يوم الجمعة المقبل لتنظيم " الجامعة الربيعية في مجال الاتصالات اللاسلكية" بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير . ومن جهته، أبرز مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم محمد السعيدي، في تصريح مماثل، أن الدورة ال 18 لهذا المؤتمر العالمي تعد فضاء يلتئم فيه عدد مهم من الباحثين المتميزين في مجالات ذات الصلة بالتكنولوجيا الدقيقة التي تهم قطاع الاتصالات خاصة التي توجد في طور البحث والتطوير بالمختبرات العالمية، من ضمنها الجيلين الخامس والسادس للاتصالات . وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة التي يعرفها العالم من ضمنها المدن الذكية والثورة الصناعية من شأنها أن تخلق فرصا كبيرة للشباب في مجال التشغيل وتطوير الاقتصاد الوطني، موضحا أن الجامعات المغربية تسعى بشراكة مع الفاعلين في القطاع الصناعي الى النهوض بالبحث العلمي في مجال الذكاء الصناعي الذي يهم عدة قطاعات من ضمنها الصحة والفلاحة والصناعة. وأبرز في هذا السياق، أن الجامعات منخرطة حاليا في تطوير بحوث مشتركة مع مؤسسات صناعية، التي سيكون لها وقع على الاقتصاد الوطني وتعزيز انفتاح الجامعات على محيطها . ويناقش المشاركون في هذا المؤتمر مواضيع ذات الصلة بالتطورات الاستراتيجية والتكنولوجية في مجموعة من المجالات الناشئة مثل شبكات الاتصالات من الجيل الخامس والسادس والشبكات المعرفة بالبرمجيات، وأنترنت الأشياء، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة . ويعتبر هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه أزيد من 1000 خبير من مختلف القارات، من أكبر الملتقيات العالمية المتخصصة في مجال تقنيات الاتصالات اللاسلكية وتطبيقاتها المتنوعة، حيث يشكل بالنسبة للمهتمين بهذا القطاع والفاعلين الاقتصاديين والصناعيين والجامعيين حدثا فريدا ومهما للغاية . وسينظم على هامش هذا المؤتمر الدولي، يوم 19 أبريل الجاري بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، "الجامعة الربيعية في مجال الاتصالات اللاسلكية" التي سيشارك فيها أساتذة وباحثون مرموقون على المستوى الدولي، وذلك لتعزيز المعرفة بمستجدات البحث العلمي لدى طلبة الدكتوراه المغاربة على الخصوص .