توجّه أب تلميذ بالمدرسة الإبتدائية محمد عبده بشكاية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش ضد مديرة المدرسة متهما اياه بما أسماه التعسف على ابنه من خلال توقيفه عن الدراسة ومنعه من ولوج الفصل الدراسي لمدة أسبوعين. وأكد الأب في شكايته التي توصلت "كش24″ بنسخة منها، أن إجراء التوقيف تم دون العودة إلى مجلس الإنضباط قبل الضغط عليه هو الآخر لتوقيع إلتزام بمسؤوليته عن أفعال إبنه داخل المؤسسة وخارجها. و أضاف ولي أمر التلميذ الذي يتابع دراسته بمستوى السادس ابتدائي بأن المسؤولة الإدارية تمعن في التضييق على ابنه من خلال منحه مقعدا في الطاولات الخلفية للقسم على الرغم من كونه يعاني من ضعف البصر. وفي اتصال بمديرة المؤسسة التعليمية المذكورة، أكدت ل"كش24" أن مديرية وزارة التربية الوطنية بمراكش أوفدت لجنتين إلى المدرسة للتحقيق بخصوص المزاعم والإدعاءات التي جاءت في الشكاية المذكورة. وقالت المديرة إنها منذ التحاقها بالمؤسسة التعليمية التي يتابع بها نحو 1200 تلميذ وتلميذة دراستهم وهي تبدل قصارى جهودها من أجل توفير المناخ الملائم لسير العملية التعلمية والتربوية، غير أن مثل هذه النماذج تقوض تلك الجهود وتمس بحق باقي التلاميذ في النهل والتعلم في شروط ملائمة. وأكدت المسؤولة التربوية أن التلميذ البالغ من العمر نحو 12 عاما تصدر عنه سلوكات عدوانية لم يسلم منها التلاميذ ولا أساتذته ولا المديرة نفسها والتي نالت هي الأخرى نصيبها من التعنيف بعدما هوى بضربة على يدها أمام الأطر التربوية. وأضافت المتحدثة أن التلميذ المذكور المعروف بشتمه لأقرانه وأساتذته والذي لا يتورع في التلفظ بكلمات نابية تمتح من قاموس سوقي مثل "الحبس" و"عكاشة" هو من يٌلِحٌّ على الجلوس في المقاعد الخلفية. و أشارت المديرة إلى أن أنها اقترحت على الأب مرارا عرض ابنه على الطبيب بسبب سلوكه العدواني الذي يصل إلى درجة تعنيف نفسه، غير أنه لم يأبه لذلك، وتركه يتمادى سلوكاته وممارساته اللاتربوزية والتي وصلت به الى درجة كيل السب والشتم والأوصاف القبيحة والمنحطه لأساذته من خلال تدوينها في أسفل الملاحظات التي يضمنها الأساتذة لأوراق الاختبار. السلوكات اللاتربوية للتلميذ المذكور دفعت بأمهات و أولياء التلاميذ بالمؤسسة التعليمية محمد عبده إلى توجيه شكاية إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، بسبب تسببه في تعثر الدراسة داخل الفصل. وقال الآباء في شكايتهم التي تتوفر "كش24" على نسخة منها، إن التلميذ المعروف بنتائجه الهزيلة، لا يدخر جها في احداث الشغب و بث الفوضى داخل الفصل الدراسي وتعنيف التلاميذ داخل القسم وخارجه. وأكد الآباء بأن المعني بالأمر يعمل دائما على افتعال سلوكات لا تربوية للتشويش على أبنائهم داخل القسم، مما يتسبب في هدر الزمن المدرسي وتضييع الحصص على التلاميذ سيما وأنهم متابعون بالإختبارات الإشهادية.