دقت فعاليات جمعوية مهتمة بالشأن المحلي بمراكش، ناقوس الخطر، حول ما اعتبرته "إغراق" المدينة بالمهاجرين الأفارقة الذين يحترفون التسول. وطالبت الفعاليات المذكورة المسؤولين بالتدخل، من أجل احتواء الوضع، بعد أن أصبحت المدينة "غارقة" بالعشرات من هؤلاء المهاجرين، القادمين من جنوب الصحراء. وقالت الجمعيات ذاتها، إن أغلب هؤلاء المهاجرين يحترفون التسول في مختلف الأزقة والشوارع، وإن الأمر تحول إلى ظاهرة، "لا يمكن السكوت عليها، خاصة وأننا نشاهد تزايدا يوميا لعددهم". وحسب الجمعيات نفسها، فقد تحولت معظم النقط الموجودة بالقرب من الإشارات الضوئية على امتداد طريق المحاميد بالمدينة الحمراء، إلى ملاذ حيوي لجحافل المتسولين المهاجرين الأفارقة، حيث يستغل هؤلاء فرصة توقف السيارات من أجل التسول، مضيفة أنهم يكونون مجموعات تتكون كل واحدة من عشرة أفراد. وأوضحت الجمعيات المذكورة، أنها ليست ضد استقبال المهاجرين، إنما يجب توفير مراكز وأماكن خاصة تؤويهم، وتوفر لهم حاجياتهم، والعناية بهم في إطار ما يسمح به القانون دون السماح لهم بالجولان في ظروف تشكل خطرا وتهدد أمن وسلامة المواطنين. وأضافت الجمعيات، أن مرد هذا الخوف، هو تجول هؤلاء في جماعات، ما يرعب المواطن الذي لا يستجيب لطلباتهم.