قامت مجموعة من "الداعشيات" الخارجات من بلدة الباغوز شرقي سوريا باتجاه مخيم الهول بمهاجمة سيدة من بينهن كشفت عن شعرها. وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، نساء على ظهر شاحنة يرتدين عباءات وخمارات سوداء ويصرخن بشعارات متطرفة. وقامت إحدى الداعشيات بمسك شعر أخرى قائلة: "لماذا أنت سافرة، ألم تقرأي القرآن، ألا تشعرين بالخجل؟"، بينما قامت أخريات برش مراسلة بالماء وحاولن دفعها خارج السيارة. كذلك، شاهد صحفيون من "رويترز" زاروا مخيما للنازحين في شمال شرق سوريا أجنبيات من أتباع تنظيم "داعش" الإرهابي وهن يحاولن الاعتداء على أخريات، في محاولة لفرض آرائهن المتطرفة عليهن، رغم ما ينتظر التنظيم من هزيمة وشيكة على الأرض. وقالت سورية في مخيم الهول الذي نقلت إليه نساء وأطفال من آخر جيب للتنظيم: "يصرخن علينا بأننا كافرات، لأننا لا نغطي وجوهنا… حاولن ضربنا". وفي حادثة أخرى، أطلق حراس المخيم النار في الهواء لتفريق بضع متشاجرات واستخدموا أيضا صاعقا كهربائيا للسيطرة على داعشية أجنبية معتقلة. وقال مسؤول أمني في المخيم: " الداعشيات الأجنبيات يلقين الحجارة، ويشتمن السوريات والعراقيات ومسؤولي المخيم. وحتى الأطفال يواجهون التهديدات". ولمنع تلك الاعتداءات قامت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مخيم اللاجئين باحتجاز الداعشيات الأجنبيات في قسم خاص بعيدا عن بقية اللاجئات. والباغوز آخر منطقة مأهولة بالسكان يسيطر عليها التنظيم بعد أن أدت هجمات في السنوات الماضية إلى تقليص، إلى حد كبير الأراضي التي كانت تحت سيطرته في سوريا والعراق.