إعتمدت جنوب إفريقيا، يوسف العمراني المعين من لدن الملك محمد السادس بتاريخ العشرين من غشت الماضي، سفيرا للمملكة المغربية لديها، بُعيد فترة قطيعة دبلوماسية دامت لثلاثة عقود بين المملكة المغربية وجنوب إفريقيا، نتيجة لمواقفها المعادية للوحدة الترابية للمملكة، ودعمها لجبهة البوليساريو. ويأتي إعتماد بريتوريا لمحمد العمراني سفيرا للمملكة المغربية لديها بشكل رسمي تنفيذا لتوصيات اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس والرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، على هامش إنعقاد القمة الأفرو-أوروبية في نسختها الخامسة بالعاصمة العاجية أبيدجان متم نونبر سنة 2017. ومن شأن اعتماد محمد العمراني سفيرا للمملكة تذويب جليد الخلاف الحاصل بين المغرب وجنوب إفريقيا تدريجيا، والذي ساهمت فيه سياسة الكرسي الشاعر التي إستلهمها الجانبان، كما سيفتح صفحة علاقات جديدة في إنتظار إلتزام جنوب إفريقيا بمخرجات اللقاء، والمبادرة بتعيين سفيرها لدى الرباط. وتعد جنوب إفريقيا أكبر داعمي جبهة البوليساريو بعد الحاضنة الجزائر، حيث توفر غطاءا دبلوماسيا لتحركات جبهة البوليساريو سواء على مستوى مجلس الأن الدولي، أو الإتحاد الإفريقي من خلال قيادة المحور "الأنجلوساكسوني" جنوب القارة الإفريقية لمناهضة الوحدة الترابية للمملكة.