شهدت مختلف الشوارع المغربية المحيطة والقريبة من مقرات اكاديميات التربية و التكوين بمختلف المدن المغربية ليلة امس الثلاثاء 5 مارس، حالة من الاحتقان والاستنفار الامني انتهت باصابات و اعتقالات بعد تفريق معتصمات الاساتذة المتعاقدين. وطاردت القوات العمومية حتى وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء 06 مارس الجاري، الاساتذة المحتجين بعد تفريق معتصماتهم ما خلف اصابات متفاوتة في صفوفهم، فضلا عن توقيف عدد منهم بمجموعة من المدن، على غرار فاس والدار البيضاء واكادير و بني ملال و الراشيدية. وتدخلت عناصر الأمن المشكلة من عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، لتفريق معتصمي الأكاديميات بشكل وصف بالعنيف، كما تم تطويق الأساتذة المعتصمين وتفريقهم بالعنف وتحت التهديد، قبل مطاردتهم في الشوارع حتى الساعتين الأولتين من صباح اليوم الأربعاء. ويتواصل احتجاج أساتذة التعاقد، البالغ مجموعهم نحو 55 ألف إطار، اليوم الأربعاء بإضرابهم الوطني عن العمل، والذي يستمر حتى بعد غد الجمعة، في أولى محطات احتجاجات شهر مارس الجاري،و من المنتظر ان تتخلله اعتصامات أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية للتعليم بكل المدن المغربية. ويحتج الاساتذة المتعاقدون او الذين "فرض عليهم التعاقد" كما يطلقون على انفسهم للتنديد بأساليب التهديد والترغيب والضغط الذي يتعرضون له لإرغامهم على توقيع "ملحق العقد" و احتجاجا على تعنيفهم و قمع اشكالهم النضالية، مطالبين باسقاط نظام التعاقد بشكل نهائي، وإدماجهم المباشر وفق الوظيفة العمومية، علاوة على الإفراج على المستحقات والأجور العالقة. ويأتي تصعيد الأساتذة المتعاقدين، بعد المسيرة الوطنية التي نظمت يوم الأربعاء 20 فبراير الماضي بالرباط، حيث طالب المتظاهرون الحكومةبالتراجع عن التعاقد وكذا رفضهم التوقيع على "ملاحق العقود"، التي أكدوا أنهم لن يقوموا بالتوقيع عليها لأنها "تجهز" على حقهم في الإدماج في القانون الأساسي لوزارة التربية الوطنية.