دعا فاعلون ومهنيون في القطاع السياحي خلال مشاركتهم، في يوم دراسي بمراكش حول الرقمنة، إلى ضرورة الابتكار واستعمال تقنيات الرقمنة من أجل الرفع من جاذبية السياحة. واعتبر المتدخلون أن الرقمنة أصبحت واقعا يفرض نفس اليوم، ولا يمكن للسياحة أن تبقى بمنأى عنها وعن خدماتها ومنافعها، سواء تعلق الأمر بالبحث عن الوجهات السياحية أو القيام بالحجوزات والأداء. وشدد أغلب المتدخلين في هذا اللقاء المنظم بمبادرة من الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار مراكشآسفي على ضرورة تعميم الرقمنة لفائدة متعاملي القطاع السياحي وابتكار وسائل جديدة تتماشى مع التطور التكنولوجي من أجل جذب السياح، نظرا لاعتماد أغلب الناس حاليا على الوسائل التكنولوجية. وفي هدا الإطار، قال توفيق مديح رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار مراكشآسفي، إن هذا اللقاء شكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وإثبات جدوى ولوج عالم الرقمنة والاستخدام المحترف للسياحة الالكترونية. واعتبر توفيق مديح أن عملية الرقمنة تعد طريقة مثلى لتطوير وتحديث وعصرنة التسيير الإداري في قطاع السياحة، وذلك بتطوير وتحسين الخدمات الموجهة لفائدة السياح. وأوضح مديح أن الرهان الذي نراهن عليه هو دخول جميع وكالات الأسفار إلى الرقمنة من الباب الواسع وتنظيم دورات تكوينية في مجال الرقمنة. وأشار إلى أن تجسيد عملية الرقمنة من خلال إعداد منظومة معلوماتية، تهدف إلى تقديم عدة خدمات لكل متعاملي القطاع باختلاف نشاطهم، إلى جانب خدمات أخرى توضع في متناول المتعاملين عبر شبكة الانترنيت. وتضمن أشغال هذا اليوم الدراسي مجموعة من المواضيع البالغة الأهمية همت على الخصوص"التحول الرقمي في قطاع السياحة ، نهج إدارة التغيير"، " "الإستراتيجية الرقمية (Lean IT) لصناعة السفر: بانوراما للمفاهيم والأدوات"، " التسويق عبر الإنترنت والتسويق الاجتماعي وسائل الإعلام لوكيلتي السفر في عام 2019″ (استراتيجيات + أدوات) "، "كيفية تعزيز سمعتك ومعدل دورانها بفضل مواقع المعلومات الرقمية"، "حماية الخصوصية والبيانات الشخصية: فرصة لقطاع السياحة".