بعد نحو أسبوعين فقط على العملية الأمنية التي نفذتها عناصر الأمن التابعة للدائرة السابعة بحي بوغربال بالقرب من الحي الجامعي بمقاطعة جليز بمراكش والتي أسفرت عن الإطاحة بمروج مخدرات، أفادت مصادر ل"كش24″ أن الوضع بالحي المذكور عاد إلى سابق عهده في غياب دوريات أمنية منتظمة. وقال مواطنون في اتصال ب"كش24″، إن غرباء يتوافدون على حي بوغربال من أحياء أخرى مثل الداليا وديور المساكين لبث الفوضى واستباحة الحي في أعمال إجرامية كترويج المخدرات وحبوب الهلوسة "القرقوبي". وكانت ساكنة حي بوغربال المتواجد بجانب كلية الادب و الحي الجامعي بمراكش، قد ناشدت من خلال "كش24" والي امن مراكش سعيد العلوة، من اجل التدخل وايفاد عناصر امنية بالزي المدني لمباغثة المنحرفين المحتلين للحي، بسبب الاوقات العصيبة التي صاروا يعيشونها بشكل يومي جراء احتلال الحي من طرف مشرملين ومنحرفين مندسين وسط بعض الطلبة، والذين جعلوا بعض المتضررين يفكرون في بيع ممتلكاتهم والهروب من المكان بشكل نهائي رغما عنهم. وبحسب اتصالات متضررين ب"كش24′′ فإن المعنيين بالامر ينشط جلهم في ترويج جميع انواع المخدرات، وينهون الفترات المسائية كل يوم بمعاقرة الخمور بشكل علني في ساحة تتوسط الحي، وما يرافق الامر من خصامات وضجيج مستمر، الى جانب مضايقة المارة والتحرش بهم بشكل مستفز، رغم لجوء الساكنة أكثر من مرة لعناصر الدائرة السابعة، خصوصا وان عناصر الدائرة تلحتق بعين المكان في كل مرة ولا تجد سوى الريح، ما رجح ان أحدهم يبلغ المعنيين ويساهم في اختفائهم في كل مرة، وهو ما ترك الوضع على ما هو عليه، وحال دون رفع الضرر عن الساكنة. وبعد مقال "كش24" تحركت مصالح الامن بمراكش لملاحقة منحرفي حي بوغربال قرب الحي الجامعي، حيث تمكنت عناصر الدائرة الامنية السابعة يوم الثلاثاء 29 يناير المنصرم، من الاطاحة بأول المتورطين في بث الفوضى وإستباحة الحي في اعمال اجرامية. ويتعلق الامن وفق مصادرنا، بمبحوث عنه من مواليد 1989 ينحدر من مدينة قلعة السراغنة، حيث تم اعتقاله من طرف عناصر الدائرة، وعثر بحوزته على كمية مهمةالاقراص المهلوسة و قطع مخدر الشيرا المعدة للترويج.