تعيش ساكنة حي بوغربال بجانب كلية الادب و الحي الجامعي بمراكش، اوقاتا عصيبة بشكل يومي جراء احتلال الحي من طرف مشرملين ومنحرفين، جعلوا بعض المتضررين يفكرون في بيع ممتلكاتهم والهرب من المكان بشكل نهائي رغما عنهم. وبحسب اتصالات متضررين ب"كش24″ فإن المعنيين بالامر ينشط جلهم في ترويج جميع انواع المخدرات، وينهون الفترات المسائية كل يوم بمعاقرة الخمور بشكل علني في ساحة تتوسط الحي، وما يرافق الامر من خصامات وضجيج مستمر، الى جانب مضايقة المارة والتحرش بهم بشكل مستفز. وتضيف المصادر، ان الساكنة لجأت أكثر من مرة لعناصر الدائرة السابعة، لكن عناصر الدائرة تلحتق بعين المكان ولا تجد سوى الريح، ما يرجح ان أحدهم يبلغ المعنيين ويساهم في اختفائهم في كل مرة، ما ترك على ما هو عليه، وحال دون رفع الضرر عن الساكنة، التي صارت تعيش وسط اجواء من الرعب، خصوصا بعد الاعتداء على شاب انتقاما من اسرته التي سبق لها ابلاغ الامن عن ما يقع في الحي من تجاوزات ومطاهر اجرامية، من ضمنها ترهيب المواطنين بكلب من الحجم الكبير. ووفق المصادر ذاتها، فإن الساكنة عاشت شهر يوليوز الماضي ليلة بيضاء بسبب احداث دامية، وصراع مسلح بين المشرملين المحتلين للحي والقاطن جلهم في بيوت على سبيل الكراء، مندسين وسط الطلبة ، وتم تبليغ السلطة المحلية بالملحقة الادارية قرب مؤسسة الشاطبي ومصالح الامن، الا ان اجواء الرعب والتسيب لم تنتهي لحدود الساعة. ويناشد المتضررون والي امن مراكش سعيد العلوة، من اجل التدخل وايفاد عناصر امنية بالزي المدني لمباغثة المنحرفين المحتلين للحي، خصوصا وان مختلف هذه المظاهر نغصت على الساكنة حياتهم، حيث صار البعض منهم بعد جهد سنوات من تشييد منازلهم وتحمل اعباء القروض، يفكرون في الرحيل وتحمل اعباء قروض جديدة في سبيل الابتعاد عن هذه الاجواء المرعبة التي يفرضها المنحرفون المحتلون للحي.