ترأس وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، امس الثلاثاء بالرباط، اجتماعا مع ممثلي الهيئات المهنية للنقل الطرقي للبضائع بالمغرب، وذلك في إطار مواصلة الحوار لإيجاد المخرجات لمختلف الإشكاليات المتعلقة بالنقل الطرقي للبضائع بالبلاد. وذكر بلاغ للوزارة أن هذا اللقاء يندرج في إطار مسلسل الحوار والتواصل الذي أطلقته الوزارة مع ممثلي الهيئات المهنية للقطاع، والذي استُهل باجتماع نُظم يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 بمقر الوزارة، ثم تلاه تنظيم اليوم الدراسي الوطني حول هيكلة وتطوير القطاع، بالرباط يوم السبت 8 دجنبر 2018. وتميز هذا اليوم الدراسي بتقديم رؤية واستراتيجية الوزارة ومحاور العقد البرنامج من أجل عصرنة وتطوير القطاع ومناقشتها وإغنائها من طرف ممثلي المهنيين. وأشار البلاغ إلى أن هذا الاجتماع تضمن، على الخصوص، تقديم عرض للتذكير بالمراحل السابقة وكذا بتقديم النقط المعروضة للنقاش، مضيفا أنه تم التداول بشأن مشروع عقد البرنامج، ومسطرة تجديد الحظيرة، وتكوين السائقين المهنيين، وحمولة المركبات. ولفتت الوزارة إلى أنها عممت مشروع عقد البرنامج على كافة ممثلي المهنيين من أجل إبداء الرأي، مبرزة أنها توصلت إلى حدود اليوم بردود 17 تمثيلية مهنية من أصل 51، وبذلك منحت شهرا إضافيا لباقي التمثيليات، بداية مارس 2019، كأقصى أجل لتلقي باقي الأجوبة من أجل الشروع في صياغة المسودة النهائية لمشروع عقد البرنامج على ضوء ملاحظات المهنيين. وبخصوص تجديد الحظيرة، أورد البلاغ أنه تم التذكير بالمساطر الإدارية لتفعيل مقتضيات القانون المالي لسنة 2019 والمتعلق بتجديد الحظيرة، وأنه تم تعميم هذه المساطر، لإبداء الرأي، على جميع التمثيليات المهنية، حيث توصلت الوزارة لحدود اليوم بردود 5 تمثيليات فقط. وسجل البلاغ أن الوزارة ستقوم، لأجرأة هذه المقتضيات، بتعميم هذه المساطر الجديدة، من أجل التوضيح والتبسيط، على جميع مصالحها الخارجية من أجل الشروع في تفعيلها والعمل بها ابتداء من 15 فبراير 2019. وفيما يتعلق بتكوين السائقين المهنيين، أفادت الوزارة بأن عدد سائقي قطاع نقل البضائع الذين يتوفرون حاليا على بطاقة السائق المهني سارية الصلاحية برسم سنة 2019 يبلغ 81 ألف سائق، مشيرة إلى أن عدد السائقين الذين لم يجتازوا بعد التكوين المستمر يقدر ب 73 ألف سائق، أما السائقون الذين يزاولون في قطاع نقل البضائع دون بطاقة سائق مهني فيقدر عددهم ب 31 ألف سائق. وهكذا، تشير التقديرات الأولية لسائقي مركبات نقل البضائع الذين سيتم تكوينهم برسم سنة 2019، في إطار التكوين الأولي والتكوين المستمر، إلى حوالي 97 ألف سائق، وحوالي 111 ألف سائق برسم سنة 2020. وفيما يخص حمولة المركبات، أوضح المصدر ذاته أنه تم تداول هذه الإشكالية على ضوء التجارب السابقة لقطاع النقل في رفع حمولات بعض الفئات من الشاحنات مع استحضار المقتضيات القانونية والتنظيمية، وإجراءات السلامة الطرقية، والخصائص التقنية لمصنعي المركبات، مع تعميق النظر فيها في الاجتماعات المقبلة. وأشارت الوزارة إلى أنه في إطار مواصلة الحوار ونزولا عند طلب المهنيين، تم الاتفاق على عقد اجتماعات بمقر الوزارة، يوم الثلاثاء 12 فبراير 2019، مع ممثلي فئة النقل بواسطة المركبات ذات الوزن أكثر من 18 طنا، ويوم الأربعاء 13 فبراير 2019، مع ممثلي السائقين المهنيين، ويوم الخميس 14 فبراير 2019، مع ممثلي فئة النقل بواسطة المركبات ذات الوزن أقل من 18 طنا، مضيفة أن برمجة هذه الاجتماعات تأتي لمزيد من الفعالية في حل الإشكاليات التي لا تزال عالقة.