أقيم اليوم الثلاثاء بالمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بمراكش، حفل تتويج 41 خطيبا يمثلون عددا من جهات المملكة، بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في نسختها الثانية. وتشتمل هذه الجائزة على ثلاثة أصناف وهي جائزة المجلس العلمي الأعلى الوطنية للخطبة المنبرية (تسلم لأحسن خطيب على الصعيد الوطني)، وجائزة المجلس العلمي الأعلى التنويهية والتكريمية للخطبة المنبرية (تسلم لأحسن خطيب على مستوى الجهة)، وجائزة المجلس العلمي الأعلى التقويمية للخطبة المنبرية (تمنح لأحسن خطيب على مستوى المجال الحضري أو القروي بكل مجلس علمي محلي).
وأكد الأمين العام للمجلس السيد محمد يسف، في كلمة توجيهية، أن هذه الجائزة تأتي تنفيذا للتعليمات المولوية السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى الإعتناء بالعلم والعلماء والرفع من مستوى الخطاب الديني وتشجيع أهله ورجاله، مذكرا بأن إحداث جائزة المجلس العملي الأعلى للخطبة المنبرية، جاء تتويجا لمكانة الخطباء ودورهم الريادي في إصلاح المجتمع وتنويره بالتبليغ عن الله وإرساء شرعه، خدمة لصالح الأمة في دينها ودنياها، وحماية لأمنها الروحي وحفاظا على استقرارها ووحدتها انطلاقا من توابثها الراسخة وهي المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين.
وأشار السيد يسف، إلى أن الغاية من هذه الجائزة هو تشجيع الخطيب المنبري وتحفيزه على تحسين أدائه وحثه على الاعتدال والوسطية، معتبرا خطيب الجمعة بمثابة مجدد لروح الإيمان، وداعيا ومرشدا وناصحا للأمة إلى التماسك والوحدة والالتفاف حول قيمها ووحدتها وقائد سفينتها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبعد أن أبرز أن المملكة المغربية تتوفر على 80 مجلسا علميا بكل الأقاليم ترعى الشؤون الدينية للأمة وتحافظ على هويتها الروحية وتنور عقول المؤمنين والمؤمنات، أكد السيد يسف، على الرعاية المولوية لأمير المؤمنين التي يخص بها الخطباء والوعاظ والمرشدين والمؤذنين.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المملكة تتوفر على 20 ألف خطيب عبر مختلف التراب الوطني، فاز منهم هذه السنة 111 خطيبا بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية على المستوى الوطني، داعيا الخطباء إلى الترشح إلى هذه الجائزة بشكل مكثف.