شهد المقر الإداري للمديرية الجهوية للثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – مراكش أسفي يومه الأربعاء 16 يناير 2019 مراسيم تسلم المهام بين المدير السابق عز الدين كارا والمديرية الجهوية الجديدة بالنيابة زهور أمهاوش، وفي السياق ذاته تسلمت حسناء الحداوي مهامها بصفة رسمية كمحافظة جهوية للتراث الثقافي بالنيابة خلفا للمحافظ السابق عبد المنعم جمال أبو الهدى الذي تم تعينه بالمحافظة الجهوية لوجدة أنجاد. وفي كلمته أشاد الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال عبد الإله عفيفي بالحصيلة الإيجابية والمنجزات المشرفة لكل من المدير الجهوي والمحافظ الجهوي للتراث الثقافي السابقان ومساهماتهما الفعالة في تدبير الشأن الثقافي والتراثي بالجهة، مشيدا في السياق ذاته بكفاءة المديرة الجهوية للثقافة والمحافظة الجهوية للتراث الثقافي الحاليتان وما أظهرتاه من نجاعة وفعالية في مهامهما الإدارية على مستوى المديرية الإقليمية للثقافة للصويرة وقصر البديع بمراكش، مؤكدا على الزخم التراثي والثقافي والفني لجهة مراكش أسفي التي أضحت مركزا إشعاعيا متميزا بفضل ما تزخر به من مقومات وخصائص متعددة الروافد التاريخية والحضارية، مشددا في كلمته التوجيهية على نجاعة استراتجية الاشتغال التي تنهل من مصوغات المقاربة التشاركية، مؤكدا في السياق ذاته على ضرورة تظافر الجهود بين مختلف المكونات الإدارية والبشرية من أجل ترجمة أهداف الوزارة الأم وترسيخ الأبعاد الإشعاعية الغنية لجهة مراكش أسفي. وبخصوص السيدة زهور أمهاوش فهي خريجة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث سنة 1999، حاصلة على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في المحافظة الوقائية للمجموعات المتحفية، استهلت مشاورها المهني والإداري بمنصب محافظة مساعدة بمركز الدراسات والأبحاث العلوية بالريصاني، ثم محافظة بمتحف سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، قبل ان تعين مديرة إقليمية للثقافة بالصويرة سنة 2011 . أما المدير السابق عز الدين كارا وتثمينا لعطاءاته الإيجابية والناجحة بالجهة طيلة فترة اشتغاله فقد عُين بديوان وزير الثقافة والاتصال مٌكلفا بمهمة تتبع المشاريع الكبرى للوزارة بجهة مراكش أسفي، وهو حاصل على شهادة دكتوراه السلك الثالث بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، التحق بوزارة الثقافة سنة 1995 مفتشا للمباني التاريخية والمواقع الآثرية بأسفي، ثم عين سنة 2002 مديرا لمركز دراسات وأبحاث التراث المغربي البرتغالي، كما عُين مديرا جهويا لوزارة الثقافة بجهة دكالة عبدة سنة 2007، ومديرا جهويا لوزارة الثقافة بجهة فاس بولمان سنة 2011، قبل أن يتم تعيينه مديرا جهويا للثقافة والاتصال – قطاع الثقافة- بجهة مراكش أسفي سنة 2014، يتقلد حاليا منصب رئيس الفرع التقني المكلف بالتراث المغمور بالمياه بمنظمة اليونسكو. وتراهن وزارة الثقافة والاتصال من خلال التعيينات الجديدة بالجهة إلى ضخ دماء جديدة والاستفادة من التراكم العلمي والمهني لأطرها من أجل تدبير أمثل وشامل للشأن الثقافي بالجهة التي أضحت تعرف في السنوات الأخيرة دينامية ثقافية متعددة الأوجه ومقبلة على خوض غمار تحديات جديدة للارتقاء بالفعل الثقافي.