صادق أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي في دورته الثانية برسم 2018 ، بحر الأسبوع المنصرم ، بالإجماع ، على مشروعي برنامج عمل وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2019. وحسب بلاغ للأكاديمية ، فقد ترأس أشغال هذا المجلس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الذي استحضر في كلمة بالمناسبة ، الاختيارات والتوجهات الكبرى المؤطرة لمشروعي برنامج العمل الجهوي والميزانية المرتبطة به ، وكذا التداول حول متطلبات ترجمتها العملية وشروط نجاحها في إطار حوار منتج وتفاعل بناء. وذكر الوزير بالأوراش الكبرى المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين ، والتي من بينها على الخصوص ، إطلاق برنامج وطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي في أفق تعميمه الشامل برسم الموسم الدراسي 2027/2028، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية ، والحد من الاكتظاظ بالفصول الدراسية ، إلى جانب العمل على تقليص الأقسام المشتركة ، وإعطاء دفعة قوية لتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات واستبدال البناء المفكك ، واطلاق برنامج لبناء 150 مدرسة جماعاتية جديدة في أفق سنة 2021، وإطلاق ورش طموح لإصلاح نظام التكوين الأساس لأطر التدريس بهدف النهوض بمهنة التدريس وبأداء المدرسة المغربية. كما أعلن عن الاستجابة لطلب إحداث ثانوية إعدادية ب"أرمض" بمنطقة إمليل التابعة لجماعة أسني بإقليم الحوز، وذلك لتعزيز العرض التربوي بهذه الجماعة في إطار التمييز الإيجابي للوسط القروي ومواصلة البناء الفردي والمجتمعي، تحقيقا للغايات التربوية النبيلة ، وكذا تجاوب الوزارة مع مطلب الأكاديمية بخصوص الرفع من حصيص باقي شعب الأقسام التحضيرية لتحظى بفرص أكثر بالمدارس والمعاهد العليا كما هو الشأن بالنسبة لشعبة الرياضيات والفيزياء وعلوم المهندس. من جهة أخرى ، أشار أمزازي إلى أن المجلس الإداري للأكاديمية يشكل دعامة أساسية لتحقيق التعبئة الجماعية على الصعيد الجهوي، بالنظر إلى تركيبته التي تضم مختلف الفاعلين والشركاء الأساسيين على المستوى الجهوي. من جهته ، أبرز مدير الأكاديمية، أحمد الكريمي، السياق العام الذي تنعقد فيه هذه الدورة، مذكرا بالتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2018 وخطاب ذكرى ثورة الملك والشعب ليوم 20 غشت 2018. كما استعرض خصوصيات الجهة ومؤشرات المنظومة التربوية بها وحصيلة سنة 2018 ومشروعي برنامج عمل وميزانية سنة 2019. من جانبه ، أبرز رئيس مجلس جهة مراكشآسفي، أحمد اخشيشن، أهمية الأكاديمية كمؤسسة عمومية تحتل المرتبة الأولى على صعيد الجهة من حيث عدد الموظفين مما يقتضي تغيير طريقة التعامل معها بالانتقال إلى علاقة تقوم على مسؤولية تعاقدية مشتركة . وأكد رئيس مجلس الجهة على ضرورة تحديد مستويات التدخل للتخفيف على الأكاديمية من أعباء خارج القسم وتمكينها من الاهتمام أكثر بالجودة داخل القسم ، مقترحا ، من جانب آخر، الانتقال من التعاقد الجهوي إلى تفعيل تعاقدات إقليمية تتمخض عن تنظيم مناظرات إقليمية حول منظومة التربية والتكوين. وتطرقت باقي التدخلات ، لأداء الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها مع التأكيد على ضرورة تحقيق المزيد من الإنجازات خصوصا بالوسط القروي على مستوى التأهيل والدعم الاجتماعي وتوفير الموارد البشرية ، وتطوير التعليم الأولي. وتميز هذا المجلس ، أيضا ، بعرض تقريري لجنة الشؤون التربوية وتوسيع العرض التربوي والتنسيق مع التعليم العالي، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية . كما تم على هامش أشغال هذا المجلس الإداري ، التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة ، الأولى بين الأكاديمية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ، والثانية بين الأكاديمية وجمعية "إنجاز المغرب" ، والثالثة بين الأكاديمية وجمعية "تيبو المغرب ".