قامت بنغلاديش، صباح اليوم السبت، بتعزيز إجراءاتها الأمنية قصد احتواء أعمال عنف محتملة خلال الانتخابات العامة التي يتوقع أن ترجح كفتها لصالح رئيسة الحكومة الشيخة حسينة، من خلال فوزها بولاية رابعة، فيما تتحدث المعارضة عن تعرضها للتضييق من قبل السلطة خلال الحملة الانتخابية. ووفقا لمسؤول رفيع المستوى، نشرت السلطات البنغالية نحو 600 ألف عنصر من الشرطة والجيش وقوات أمن أخرى قبيل انتخابات يوم غد الأحد، وذلك في أعقاب حملة شهدت اشتباكات دامية. وتتولى هذه القوات مهمة تأمين نحو 400 ألف مركز اقتراع، حيث تتألف من قوة للتدخل السريع وقوات من البحرية وحرس الحدود وخفر السواحل ووحدات احتياط. وقال رئيس اللجنة الانتخابية رفيق الإسلام في تصريح صحفي "قمنا بتأمين أعلى مستوى من الأمن حسب قدرة البلاد"، مضيفا "نأمل بأن تسود أجواء سلمية هذا الاقتراع". ويأتي هذا الإجراء بعيد اندلاع اشتباكات خلال الأيام الماضية في هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة، وذلك بين مناصري الحزب الحاكم "رابطة عوامي" ومؤيدي المعارضة الأساسية "حزب بنغلاديش القومي". وقتل على أثر المواجهات التي شهدتها بنغلاديش البالغ عدد سكانها 165 مليون نسمة، 13 شخصا وجرح الآلاف في اشتباكات بين أنصار الحزبين الرئيسيين.