ساد الإضراب العام جميع أنحاء بنجلاديش اليود الخميس في احتجاج دعت إليه الشيخة حسينة رئيسة "رابطة عوامي" المعارضة؛ للإطاحة بالحكومة التي تصفها بأنها "فاسدة وقمعية"، والتمهيد لإجراء انتخابات مبكرة.ويستمر الإضراب يوما واحداً، ويشمل معظم أرجاء البلاد، حيث بدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وكانت الشيخة حسينة رئيسة الوزراء السابقة ورئيسة رابطة عوامي التي تمثل المعارضة الرئيسية دعت إلى الإضراب العام كمسعى للإطاحة بالحكومة التي تصفها بأنها "فاسدة وقمعية". وسارعت جماعات المعارضة إلى النزول للشوارع في الساعات الأولى من صباح اليوم، وهم يرددون عبارة "تعيش الشيخة حسينة" زعيمة المعارضة، و"تسقط الحكومة الفاشلة". ومع بدء الإضراب العام أغلقت المدارس ومعظم المكاتب أبوابها في العاصمة داكا، بينما عملت مكاتب الحكومة بعدد صغير من الموظفين. وفرضت السلطات الأمنية إجراءات أمنية شديدة بعد موجة من التفجيرات شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، ومقتل اثنين من القضاة في بلدة جالاكاثيا . وسيرت الشرطة دوريات حراسة في الشوارع، كما تولت قوات الأمن حراسة المباني الرئيسية في العاصمة، فيما عطل الإضراب العام المواصلات والأعمال في بنجلادش. وأصيب عشرة أشخاص عندما تشاحن ناشطون من المعارضة مع الشرطة أثناء الإضراب الذي شمل معظم أنحاء البلاد. وقالت الشرطة: إن حركة المرور في داكا كانت خفيفة؛ لأن الكثير من الناس غادروا المدينة قبل سريان الإضراب للاستمتاع بعطلة طويلة لنهاية الاسبوع. ويمتد أسبوع العمل في بنجلادش التي يقطنها أغلبية مسلمة من الأحد إلى الخميس. وقالت الشيخة حسينة لأنصارها أمس الأربعاء: إن "الحكومة الفاسدة يجب أن تستقيل، وأن تمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة". أما الأمين العام لرابطة عوامي عبد الجيل فقال لأعضاء الرابطة: إن "الإضراب بداية حملة شديدة لتغيير الحكومة". ويدعم الشيخة حسينة تحالف للمعارضة من 14حزبا حاول دون نجاح الإطاحة برئيسة الوزراء البيجوم خالدة ضياء التي تولت السلطة بعد انتخابات عام 2001، وتتمتع بأغلبية الثلثين في البرلمان. ومن المقرر إجراء الانتخابات القادمة قبل يناير 2007.