أفاد مصدر من وزارة الصحة أن الإضراب الذي شهده القطاع يومي الأربعاء والخميس الماضيين عرف نسبة مشاركة لم تتعد 1.7 في المائة على الصعيد الوطني، حيث تم تسجيل 200 مضرب. وأضاف المصدر ذاته ل»المساء» أن المركز الاستشفائي ابن سيناء بالرباط هو من عرف أكبر نسبة من المشاركة وطنيا، حيث بلغت 10 في المائة. وأرجع سبب فشل الإضراب إلى كون الجهات التي دعت إليه هي نقابات ذات تمثيلية قليلة بين الأطباء، في حين أن النقابات الخمس الأخرى الأكثر تمثيلية ما زالت مشاركة في الحوار الاجتماعي مع الوزارة وأن عددا من الملفات المطلبية أخذت طريقها في النقاش. وقال أحد الأطباء غير المشاركين في هذا الإضراب الإنذاري الذي دعت إليه المنظمة الديمقراطية للصحة إن «قطاع الصحة لا يحتمل الإضراب لأن المريض لا يمكنه أن ينتظر يوما أو يومين حتى تتم معالجته، لذلك فأنا أرفض مبدأ الإضراب في المستشفيات لكون صحة المواطنين هي فوق كل اعتبار»، مضيفا أنه « يجب على النقابات التي تود المطالبة بحقوق الأطباء والممرضين التفكير في طريقة أخرى». وعن أسباب هذا الإضراب، كان علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل قد صرح ل»المساء» بأن القرار «جاء بعد انتظار طويل بتنفيذ قرار حكومة جطو بصرف تعويضات للعاملين في قطاع الصحة عن الساعات الإضافية والحراسة والإلزامية والمسؤولية»، مشددا على كون قطاع الصحة هو القطاع الوحيد في المغرب الذي يشكل استثناء من القاعدة بخصوص ساعات العمل الإضافية في الليل والعطل والأعياد، حيث «لا يتقاضى العاملون فيه ولا سنتيما واحدا عن ذلك».