أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن التوقيع على ست اتفاقيات جديدة بين المغرب وجمهورية كوريا من شأنه أن يعزز التعاون بين البلدين ويوطد العلاقات الثنائية في عدد من المجالات. وأكد رئيس الحكومة، على هامش استقباله أمس الخميس 20 دجنبر الجاري، الوزير الأول الكوري السيد كي يون لي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب في إطار جولة مغاربية، أن "العلاقات المغربية الكورية تقليدية وقديمة، تعززت أكثر في السنوات الأخيرة، خصوصا خلال هذه السنة، وأشكر الوزير الأول الكوري على اهتمامه بالمنطقة المغاربية وعلى مواقفه الإيجابية الداعمة لجهود المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، دعما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن". وسياسيا، وصف رئيس الحكومة العلاقات المغربية الكورية ب"الجيدة، ومواقف البلدين متوافقة في عدد من القضايا الإقليمية والدولية"، مهنئا المسؤول الكوري على التقارب بين الكوريتين، وعلى المقاربة التي نهجتها جمهورية كوريا لحل النزاع الموجود في شبه الجزيرة الكورية بالحوار والتفاهم وبإزالة مختلف أنواع التوترات. واقتصاديا، قال رئيس الحكومة أن زيارة نظيره الكوري، رفقة وفد من رجال الأعمال، "سيشكل دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومناسبة لدراسة إمكانية الزيادة في الاستثمارات الكورية بالمغرب، والاتفاقيات الموقعة بيننا اليوم في مجالات التعليم العالي والتعاون العلمي والتكنولوجي والطاقات المتجددة، ستساهم في توطيد العلاقات الثنائية". وخلال جلسة عمل موسعة بين رئيسي الحكومتين المغربي والكوري، عبر الدكتور العثماني عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية في إرساء علاقات دائمة واستراتيجية بين قطبين، الأول إفريقي مغاربي، والثاني يحتل مركز الصدارة على المستوى الجهوي الأسيوي، مؤكدا "طموح بلدنا لتطوير التعاون مع الجمهورية الكورية، خصوصا أن مملكتنا تزخر بعدة مؤهلات، تتوجها الرؤية الملكية للملك محمد السادس نصره الله، التي سطرت أهدافا واضحة للقطاعات الواعدة". وفي هذا السياق، توقف رئيس الحكومة عند التعاون الثلاثي المغربي الكوري الإفريقي، إذ "اتفقنا على زيادة مستوى تعاوننا في إفريقيا بالتنمية والبحث العلمي والدعم الاقتصادي خصوصا مع دول جنوب الساحل الصحراء، لأن هذا التعاون الثلاثي مهم جدا، والمغرب، فاعل اقتصادي رئيسي بإفريقيا".