تحركت دوريات الأمن في إطار حرب استباقية لتطهير محطة سيارات الأجرة بعرصة المعاش من المتسكعين وشاربي الكحول واللصوص الذين يشكلون خطرا على أصحاب سيارات الأجرة و الركاب. وكان للحملة التي نظمت في نهاية الأسبوع الماضي وقع كبير في نفوس سائقي السيارات وركابهم ، وكان المأمول أن يسلط تدخل الأمنيين أيضا على إلزام السائقين باحترام الحيز المخصص لوقوف سياراتهم، ومنع إيقافها في وضع ثلاثي يتسبب غالبا في اختناق الطريق وحدوث الازدحام الي ينتهز من طرف متصيدي مثل تلك الفرص لتنشيط أصابعهم لنشل الركاب والمارة. وحسب يومية “العلم”، فيتوجب وضع نظام يضع على الركاب الالتزام بنظام الدور على طريق ما هو معمول به بمدن أخرى، حيث يجنب ذلك النظام الركاب الدخول في مشاحنات تقع بينهم بسبب ازدحامهم وتسابقهم من أجل الظفر بمقعد بسيارة أجرة تقلهم إلى وجهتهم، وهو ما يترتب عنه عدم احترام الأقوياء لدور الضعفاء من المسنين والنساء الذين يضطرون إلى تضييع أوقات في انتظار أن يخلو لهم الجو لإيجاد مقعد لهم بالسيارة التي ستقلهم. وبعد تطهير محطة التاكسيات بعرصة المعاش يأمل متتبعون ان يتم القيام بحملات مثيلة بمحطات أخرى تابع ازدحاما وفوضى وتعج بأناس يشكلون خطرا على السائقين والركاب والمارة على أن لا يستثنى في تلك الحملات فرض النظام على السائقين وعلى الركاب أيضا.