يحتضن الفضاء الثقافي " دار الصويري" بمدينة الصويرة يومي 7 و 8 دجنبر الجاري، الدورة الأولى لمهرجان "جيل كناوة للشباب"، الذي يعتبر حدثا فنيا مخصصا لنقل هذا الفن الموسيقي الأصيل إلى الأجيال الصاعدة من أجل المحافظة عيله وضمان استمراريته. وتشكل هذه التظاهرة الفنية، المنظمة بمبادرة من جمعية " أصول كناوة للشباب" بتعاون على الخصوص ، مع جمعية الصويرة موغادور والمديرية الإقليمية للثقافة والمجلس الجماعي لمدينة الصويرة، فرصة لعشاق هذا اللون الموسيقي الأصيل للاستمتاع بعروض مجموعات موسيقية تتطلع إلى التألق في هذا الميدان. وحسب اللجنة المنظمة، فإنه من المنتظر أن يشارك في هذا المهرجان، عدة مجموعات موسيقية مهتمة بالفن الكناوي، من مدينة الرياح ومدن أخرى بالمملكة، مشيرة إلى أن هذا الملتقى، الذي من شأنه أن يعزز قائمة التظاهرات التي تحتضنها المدينة سنويا، سيعرف اجراء مسابقة بين مختلف الفرق المشاركة، تشرف عليها لجنة تحكيم تتكون من قدماء "لمعلمين". وأبرزت أن هذا الحدث الفني الذي سيكون غنيا بالعروض الموسيقية الشيقة، يسعى إلى الإسهام في الرقي والمحافظة على هذا التراث والعمل على النهوض بالتنشيط الثقافي لمدينة الرياح، وتعزيز دينامية السياحة الثقافية بالمنطقة. وستعرف هذه الدورة ، حسب ذات المصدر، برمجة غنية تجمع بين الجانب الثقافي والاجتماعي والتنموي، في إطار الجهود الهادفة إلى النهوض بالتراث الكناوي وتقوية العلاقات بين الشباب، فضلا عن المساهمة في دعم الشباب المنخرط في حماية هذا التراث الكناوي على المستوى المحلي وأيضا الوطني والدولي. ومن بين الفرق المشاركة مجموعات " كناوة سوس أكادير " و" لمعلم فتح الله ( كندا)" و" لمعلم محمد الراجي – الصويرة"، و" لمعلم محسن شلة – الصويرة" ، ولمعلم خالد شاربدو – مراكش". ويتضمن برنامج هذا المهرجان، استعراض افتتاحي انطلاقا من الساحة التاريخية المنزه لمختلف المجموعات المشاركة، وتنظيم مائدة مستديرة للحوار والتواصل بين فرق كناوة للشباب، بالإضافة إلى حفل توزيع الجوائز على المجموعة الفائزة في المسابقة.