جرى، أمس الخميس، تدشين فرع جديد لمعهد ثيربانتيس بالناظور، وذلك بغية الإسهام في تعزيز إشعاع اللغة الإسبانية وتعريف الطلبة على الخصوص بغنى وتنوع الثقافة الإسبانية. ويتوفر الفضاء الجديد للمعهد، الذي جرى تدشينه بحضور المستشار الثقافي لسفير إسبانيا بالرباط فرانسيسكو دي بورخا مارتن، على قاعات للقراءة وتعلم اللغة الإسبانية. ويعنى هذا الفضاء، الذي يعد فرعا لمعهد ثيربانتيس بفاس، بتعزيز التبادل الثقافي وتعليم اللغة الإسبانية والتعريف بالثقافة الإسبانية والإسبانو-أمريكية، بحسب ما قال مدير المعهد بفاس أوسكار بوخول رييبمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء. وتابع أن هذه اللغة متداولة في العديد من البلدان، من قبيل بلدان أمريكا اللاتينية، ما يجعلها وسيلة تواصل ذات امتداد عالمي. من جانبه، أفاد رئيس الجماعة الحضرية للناظور سليمان حوليش بأنه خلال الدورة العادية لشهر ماي الماضي، تم توقيع اتفاقية شراكة مع معهد ثيربانتيس تهم تعزيز التعاون الثقافي وإغناء المجال الفني بوصفه وسيلة تواصل بين الحضارات. وأضاف أن جماعة الناظور، التي تضع ضمن أولوياتها النهوض بالأنشطة الثقافية، تطمح إلى تعزيز روابط التعاون مع المعهد، على الخصوص من خلال بلورة برامج ثقافية وفنية. من جهته، أكد القنصل العام لإسبانيا بالناظور خورخي سانشيز أن هذه المنشأة الجديدة تسعى إلى أن تشكل فضاء لتقاسم الثقافات وجسرا بين الثقافتين الإسبانية والمغربية. وتميز حفل الافتتاح بتنظيم عرض فني للفلامنكو بالمركز الثقافي بالناظور، برع في تقديم فقراته عازف القيثارة دافيد هيريديا. وتأسس معهد ثربانتيس سنة 1991 بهدف النهوض بتعليم اللغة الاسبانية ونشر ثقافة إسبانيا والدول الناطقة بهذه اللغة. ويوجد مقره المركزي بالعاصمة الإسبانية مدريد وألكالا دي إيناريس، مسقط رأس الكاتب ميغيل دي ثيربانتيس.