انطلقت أمس الخميس بدار الصويري بمدينة الصويرة فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "ليالي السماع والمديح"، المنظم من قبل الجمعية الدرقاوية الحراقية لفني المديح والسماع الصوفي. وتأتي هذه التظاهرة الفنية والدينية الكبرى، المنظمة بشراكة مع جمعية الصويرة موغادور، في إطار الجهود المبذولة من طرف المجتمع المدني الرامية إلى تعزيز وتنويع النشاط السوسيو-ثقافي والفني بمدينة الرياح، وإنعاش الموروث اللامادي والثقافي والحضاري بالمدينة، وتحفيز الأجيال المقبلة وتحسيسهم بضرورة الانخراط في جميع المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على هذا الموروث وضمان استدامته. وحضر حفل افتتاح المهرجان، المنظم إلى غاية فاتح دجنبر المقبل، على الخصوص ، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور السيد أندري أزولاي، ورئيس المجلس العلمي المحلي محمد منغيت ورئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة رضوان خان. وبهذه المناسبة، استمتع الحضور بحفل موسيقي في فن التراث الصوفي أحيته مجموعة فنية ذات مرجعية صوفية برئاسة المقدم أحمد مارينا، شكل فرصة ملائمة للمولعين بالفن الصوفي للإستمتاع بنفحات عطرة في مدح خير البرية، إلى جانب وصلات فنية غنية ومتنوعة من أداء فرقة الطائفة العيساوية بالصويرة نالت إعجاب الحاضرين. وأوضح رئيس الجمعية الدرقاوية الحراقية لفنون المديح والسماع الصوفي السيد أحمد مارينا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان هو ثمرة جهود جميع الفعاليات المحلية، معبرا عن امتنانه لجمعية "الصويرة موغادور" على انخراطها الدائم لخدمة الثقافة والفنون بمدينة الرياح. وأضاف أن هدف المهرجان هو إبراز الفن الصوفي والاحتفال بقيم التعايش والانفتاح والسلم والسلام الذي يحث عليه الدين الإسلامي. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي تحتضن فقراته دار الصويري والمركب الاجتماعي ابتسامة ومتحف سيدي محمد بن عبد الله وجمعية الصويرة دارنا، ليالي في فن السماع والمديح ومجالس روحانية ذوقية بمرجعيات صوفية في مدح خير البرية بمشاركة منشدين ومسمعين، تنشطها الطائفة العيساوية لمدينة الصويرة ومجموعة جذور كناوة، والجمعية الدرقاوية الحراقية للمديح والسماع الصوفي والمجموعة التازية لمدح خير البرية والمجموعة المراكشية للمديح والسماع ومجموعة الزاوية الكتانية لطنجة والنخبة الوطنية لفني المديح والسماع. كما يتضمن البرنامج أيضا محاضرتين حول موضوعي "ملحمة رجال رجراجة :انفتاح المغرب على الإسلام" و"التراث الروحي ودوره في إشاعة ثقافة السلام"، فضلا عن تنظيم حفل تضامني لفائدة نساء المركب الإجتماعي ابتسامة وآخر لفائدة أطفال جمعية دارنا.