يحتضن المعهد الفرنسي بالصويرة حاليا وإلى غاية 24 نونبر الجاري، تظاهرة "شهر الفيلم الوثائقي"، التي تعتبر موعدا هاما لاكتشاف مجموعة من الأفلام التي تتطرق لمواضيع آنية. وتقام هذه التظاهرة، في نسختها ال 19، والتي تم برمجتها طيلة شهر نونبر الجاري، أيضا بفرنسا كما هو الشأن في باقي العالم، حيث تتيح الفرصة لمشاهدة عدد من الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة ذات البعد العلمي والفكري، والهادفة إلى النهوض بالفيلم الوثائقي الذي يمكن عرضه على القنوات التلفزية وبالقاعات السينمائية. وخلال هذه التظاهرة تمت، أيضا، برمجة ثلاثة أفلام قصيرة، للأطفال البالغة أعمارهم خمس سنوات وما فوق، لتشكل لحظة سينمائية مليئة بالأحاسيس بالنسبة لعشاق هذا النوع من السينما من الجيل الصاعد. تجدر الإشارة إلى أن "شهر الفيلم الوثائقي" بالصويرة يشكل دعوة إلى كل الهيآت ذات البعد الثقافي والتربوي والاجتماعي، الطامحة إلى الرقي بالسينما الوثائقية لتصل إلى جمهور واسع. ومن بين الأفلام المعروضة بهذه المناسبة، فيلم حول البيئة يحمل عنوان "صحوة الفلاحة المستدامة" لمخرجه أندريان بيلي( 2017)، الذي يبرز مزايا تبني نمط العيش بطريقة إيكولوجية، بالإضافة إلى فيلم "كانت سابقا غابة" لمخرجه لوك جاكيت، ويتناول من خلاله التحديات من أجل مستقبل أكثر محافظة على البيئة. كما تعرض خلال هذه التظاهرة أفلام تتناول الجانب المتعلق ب" المجتمع، السياسة والهوية"، حيث اقترح المعهد الفرنسي بالصويرة عددا من الأفلام الوثائقية الكفيلة بتقديم نظرة مغايرة للجمهور ، من ضمنها " محاربات من أجل السلام" لمخرجته حنا أسولين، و"ساحة بابل" لجولي بيرتوسيلي( 2013)، و" رجال ونساء" لفريديريك بيدوس ( 2015).