عقد المكتب التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية ، اليوم الأحد بمراكش ، اجتماعه ال19 خصص لدراسة قضايا تتعلق بتمويل التنظيم وتبني ميزانية سنة 2019. وتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع ، الذي يأتي عشية الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية "أفريسيتي"، أيضا ، دراسة نقط متعلقة بعقد الجمع العام الانتخابي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية المرتقب يوم 23 نونبر الجاري في إطار هذه القمة. وأكد الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية السيد خالد سفير ، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذا الاجتماع ، على الالتزام القوي والواضح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص التعاون جنوب -جنوب وتقوية أواصر الصداقة والأخوة والتضامن بين البلدان الافريقية لمواجهة التحديات والاكراهات المتزايدة في محيط دولي يعرف تغيرات متسارعة. وأضاف السيد خالد سفير ، أن المملكة المغربية الغنية برصيدها الحضاري والتاريخي وتجربتها المتميزة في مجال اللامركزية مستعدة لتقاسم هذه التجربة مع الدول الافريقية سواء في مجال التأهيل الحضري للمدن والمراكز الصاعدة أو بخصوص النماذج التنموية المندمجة بشمال المملكة وجنوبها ، مبرزا أن هذه التجربة تم تقويتها بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة كخيار حر سيادي للدولة المغربية لتدبير قضايا التنمية ، وذلك بإشراك المنتخبين في اعداد واعتماد السياسات العمومية. وأكد أن اجتماع المكتب التنفيذي يكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى كونه محطة متميزة تمكن من الحفاظ على المنظمة موحدة ومندمجة ومخاطبا ذي مصداقية باسم المدن والحكومات المتحدة الافريقية تجاه نظيراتها في باقي قارات المعمور ، مشيرا إلى أن القرارات والتوصيات التي ستتمخض عن هذا الاجتماع ستمكن لا محالة من خلق قيمة مضافة لعمل المنظمة من أجل تكريس جهود بلدان القار الافريقية من أجل تحقيق تنمية مستدامة قوامها الترابط بين البعدين الاقتصادي والايكولوجي وأساسها الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والاجتماعية. وأعرب في هذا السياق ، عن الأمل في أن يكون لعمداء ورؤساء المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية دور أساسي في اسماع صوت افريقيا بخصوص قضايا التنمية المستدامة والطاقات المتجددة ، مؤكدا لأعضاء المكتب التنفيذي دعم المغرب وجماعاته الترابية للجهود والأهداف المشروعة التي تسعى هذه المنظمة إلى تحقيقها باعتبارها صوتا متميزا لإفريقيا في مجال اللامركزية. من جهتها ، نوهت عمدة دكار ورئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية المتحدة السيدة سوهام الورديني ، بدعم المغرب لهذه المنظمة وبالتعاون المتميز والمتقدم بين المملكة المغربية والمنظمة ، مبرزة أن المغرب يعمل من أجل وحدة منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية المتحدة وتعزيز قدراتها . من جهته ، أكد رئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية السيد محمد بودرة ، على الدعم الأكيد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية ، مبرزا أن اللامركزية والجماعات الترابية يلعبان دورا بارزا من أجل تنمية البلدان الإفريقية . وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أوضح الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية السيد جون بيير إليونغ مباسي ، أن هذا الاجتماع يعد الأخير للمكتب التنفيذي خلال هذه الولاية التي تنتهي مع عقد الجمع العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية يوم 23 نونبر الجاري . وأضاف أن الاجتماع الذي ينعقد على بعد يومين من انطلاق أشغال قمة "أفريسيتي" ، يهدف إلى وضع حصيلة وآفاق عمل المنظمة ، مؤكدا أن المكتب التنفيذي مدعو إلى العمل من أجل اعطاء نفس قوي لعمل المنظمة وتعزيز وحدتها. وقال إنه "بفضل دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية ، سنقوم بوضع أسس منظمة أكثر قوة ومحترمة وذات صوت مسموع ، فأنا على يقين بأننا سنخرج من لقاء بمراكش بنتائج مهمة ". يذكر أن المكتب التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية هو الهيئة المكلفة بالإدارة السياسية للمنظمة. ويضم المكتب 16 عضوا ، 15 منهم يمثلون 5 مناطق بالقارة (3 أعضاء لكل منطقة)، وتنضاف إليهم رئيسة شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا. وتلى اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة المنظم بتعاون مع الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، اجتماع المجلس الافريقي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية. وناقش الاجتماع تقرير أنشطة الكتابة العامة للمنظمة ، وتنظيم الدورة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية "أفريسيتي". ويضم المجلس الافريقي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية 45 عضوا نشيطا بمعدل 9 أعضاء لكل منطقة افريقية.