قررت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم تازة خلال اجتماعها ، أمس الأربعاء، اتخاذ عدد من التدابير لمواجهة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية والمطرية التي تشهدها حاليا بعض المناطق على مستوى الإقليم. وأفاد بلاغ لعمالة تازة بأن الاجتماع الذي ترآسه عامل الإقليم بحضور السلطات المحلية والمصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية وبعض جمعيات المجتمع المدني، قرر تعبئة الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة من كاسحات للثلوج، وجرافات وغيرها من الآليات من أجل إزاحة الثلوج ببعض المحاور الطرقية المصنفة (الطريق الوطنية رقم 29، الطرق الإقليمية رقم 5411، 5415 و 5420) وكذا المسالك المؤدية للدواوير. وأضاف البلاغ أن مجموع الطرق التي تم التدخل فيها يبلغ طولها 110 كلم، وقد مكنت هذه العملية من فك العزلة على مجموعة من الدواوير والمداشر التي كانت محاصرة بالثلوج. كما تم تنظيم زيارات ميدانية من طرف السلطات المحلية للدواوير المستهدفة بهدف الاطلاع على أحوال السكان والإنصات إليهم والتفاعل مع احتياجاتهم، وإحصاء النساء الحوامل المقبلات على الوضع قصد التكفل بهن بدور الأمومة القريبة من المراكز الصحية. كما تقرر إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم، إذ بلغ عدد النزلاء المتكفل بهم حوالي 80 نزيل، علاوة على تعبئة الموارد المالية الضرورية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية بغية اقتناء الأدوية وبعض المساعدات الضرورية وخاصة الأغطية ووسائل التدفئة لفائدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم والتي يفوق عدد نزلائها ثلاثة آلاف شخص. وحسب المصدر ذاته، فقد تقرر انتقال وحدات طبية ابتداء من يوم غد الجمعة للدواوير المعنية قصد تقديم الخدمات الطبية الضروية لفائدة السكان، ومواصلة توزيع أفرنة التدفئة التي تشرف عليها المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتازة لفائدة ساكنة الدواوير المعنية وكذا المؤسسات التعليمية الواقعة بالمناطق الجبلية. وتقرر ، أيضاكا ، دعم جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية بأفرشة إضافية، ودعم المراكز الصحية بالمناطق المستهدفة بموجة البرد، بحصص إضافية من الأدوية. وفضلا عن ذلك، سيتم تعزيز فرق التدخل لفك العزلة عن الساكنة جراء التساقطات الثلجية والمطرية بوسائل عمل إضافية، وحث الرحل على مغادرة المناطق الصعبة في اتجاه مناطق سهلة الولوج، ثم تسطير برنامج للقوافل الطبية لدعم تدخل وزارة الصحة وتزويدها بالأدوية اللازمة وتحديد حاجيات الساكنة المتواجدة بالمناطق المحاصرة بالثلوج. وخلال هذا الاجتماع، دعا عامل الإقليم جميع المتدخلين إلى رفع درجة التأهب والتعبئة مع الانفتاح بشكل أكبر على فعاليات المجتمع المدني والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي للتدخل للتخفيف من آثار موجة البرد والصقيع التي تم إعداده بتشاور مع جميع مكونات المنظومة المحلية.