في إطار التعبئة والتجند لمواجهة آثار موجة البرد جراء التساقطات الثلجية والمطرية التي تشهدها بعض المناطق على مستوى إقليمتازة، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع، اجتماعها، يوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018 بمقر عمالة الإقليم، تحت الرئاسة الفعلية للسيد عامل إقليمتازة، وبحضور السلطات المحلية والمصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية بالإقليم بالإضافة إلى بعض جمعيات المجتمع المدني وممثلو المنابر الإعلامية المحلية. خلال هذا الاجتماع الذي يعتبر الثاني من نوعه للاستعدادات للموسم الشتوي 2018/2019، تم الوقوف على الإجراءات العملية التي تتم مباشرتها للتخفيف من آثار الاضطرابات الجوية التي يعرفها الإقليم وخاصة المناطق الجبلية التي تشهد تساقطات ثلجية مهمة مع تقييم الوضع ودراسة الترتيبات الإضافية الواجب اتخاذها انسجاما مع الأهداف المسطرة بالدوريات الوزارية الصادرة في هذا الشأن وتتلخص الإجراءات التي يتم اتخاذها فيما يلي: * تعبئة الوسائل البشرية واللوجستيكية اللازمة من كاسحات للثلوج، وجرافات…..الخ، من أجل إزاحة الثلوج ببعض المحاور الطرقية المصنفة (الطريق الوطنية رقم 29، الطرق الإقليمية رقم 5411، 5415 و 5420) وكذا المسالك المؤدية للدواوير، حيث بلغ الطول الإجمالي للطرق التي تم التدخل فيها 110 كلم. وقد مكنت هذه العملية من فك العزلة على مجموعة من الدواوير والمداشر التي كانت محاصرة بالثلوج. * تنظيم زيارات ميدانية من طرف السلطات المحلية للدواوير المستهدفة بهدف الاطلاع على أحوال السكان والإنصات إليهم والتفاعل مع احتياجاتهم. * إحصاء النساء الحوامل المقبلات على الوضع قصد التكفل بهن بدور الأمومة القريبة من المراكز الصحية. * إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم، إذ بلغ عدد النزلاء المتكفل بهم حوالي 80 نزيل. * تعبئة الموارد المالية الضرورية في إطارالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية من أجل اقتناء الأدوية وبعض المساعدات الضرورية وخاصة الأغطية ووسائل التدفئة لفائدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم التي يفوق عدد نزلائها ثلاثة آلاف شخص. وبعد نقاش مستفيض بين جميع المتدخلين تقرر ما يلي: – انتقال وحدات طبية ابتداء من يوم الجمعة المقبل للدواير المعنية قصد تقديم الخدمات الطبية الضروية لفائدة السكان. – مواصلة توزيع أفرنة التدفئة التي تشرف عليها المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتازة لفائدة ساكنة الدواوير المعنية وكذا المؤسسات التعليمية الواقعة بالمناطق الجبلية. – دعم جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية بأفرشة إضافية. – دعم المراكز الصحية بالمناطق المستهدفة بموجة البرد بحصص إضافية من الأدوية . – تعزيز فرق التدخل لفك العزلة عن الساكنة جراء التساقطات الثلجية والمطرية بوسائل عمل إضافية. – حث الرحل على مغادرة المناطق الصعبة في اتجاه مناطق سهلة الولوج. – تسطير برنامج للقوافل الطبية لدعم تدخل وزارة الصحة وتزويدها بالأدوية اللازمة. – تحديد حاجيات الساكنة المتواجدة بالمناطق المحاصرة بالثلوج. وفي الختام، وبعد فتح نقاش مستفيض وتبادل الآراء حول مختلف المحاور المعنية بموجة البرد بين كافة الأطراف المعنية، دعا عامل الاقليم جميع المتدخلين إلى رفع درجة التأهب والتعبئة مع الانفتاح بشكل أكبر على فعاليات المجتمع المدني والحرص على الأجرأة السليمة للمخطط الإقليمي للتدخل للتخفيف من آثار موجة البرد والصقيع التي تم إعداده بتشاور مع جميع مكونات المنظومة المحلية.