نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مسؤول تركي، قوله إن سلطات بلاده تعتقد أن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي تم تقطيعها، جرى التخلص منها باستخدام مادة الأسيد. ورجح المسؤول التركي للصحيفة الأمريكية المقرب من التحقيقات أن تكون تلك العملية قد تمت، إما داخل قنصلية السعودية في إسطنبول أو في منزل القنصل الواقع على بعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية. وتعليقاً على تلك الأنباء، استبعد مصدر أمني تركي احتمال التخلص من جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي باستخدام مادة الأسيد، مؤكداً أن سلطات الأمن التركي تقيّم كافة الاحتمالات المتعلقة بجريمة القتل. وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك": "تجري سلطات الأمن التركية والنيابة العامة تحقيقات واسعة في جريمة قتل خاشقجي وفي هذا الإطار يتم تقييم الجريمة من كل النواحي والبحث في الاحتمالات كافة بما فيها احتمال التخلص من جثة خاشقجي عن طريق استخدام مادة الأسيد". وأضاف: "هناك إشاعات كثيرة حول قضية قتل خاشقجي والتخلص من جثته عن طريق استخدام مادة الأسيد بعد تقطيعها، إلا أنني أراه احتمالاً ضعيفاً، وهو أحد الاحتمالات التي تقف عندها سلطات الأمن". وتابع: "لم تتمكن سلطات الأمن من العثور على جثة خاشقجي حتى الآن، ولا يوجد أي شيء واضح حتى اللحظة حول مصيرها". وأعلنت النيابة العامة التركية، أمس الأربعاء، أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول وفق خطة كانت معدة مسبقا ومن ثم تم تقطيع جثته والتخلص منها نهائياً. وقد ذكرت وسائل إعلام تركية، في وقت سابق، أن الشرطة التركية تبحث في احتمال وجود أجزاء من جثة خاشقجي في البئر الموجودة في حديقة مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، حيث طلبت من السلطات السعودية السماح لها بتفتيش البئر، إلا أن الأخيرة لم تسمح بذلك واكتفت بأخذ عينات من البئر. كما تطرقت وسائل الإعلام إلى احتمال دفن جثة خاشقجي في غابات بلغراد بمدينة إسطنبول أو في مزرعة بولاية يالوفا شمال غرب تركيا مشيرة إلى أن الشرطة تقوم بالبحث في المنطقتين عن جثة خاشقجي.