تحتضن مدينة مراكش المغربية، خلال الفترة الممتدة مابين 25 و 28 أكتوبر 2018، أشغال المؤتمر الدولي لصحافيي حوض البحر الأبيض المتوسط في نسخته السادسة والثلاثين، وذلك تحت شعار" إفريقيا… سؤال مشترك لصحافيي الضفتين"، بمشاركة أزيد من 60 صحافية وصحافي يمثلون مختلف وسائل الإعلام الاسبانية والمغربية. ويسعى هذا المؤتمر المنظم بمبادرة من الجمعية الوطنية للصحفيين المهنيين بشراكة وتعاون مع الجمعية المغربية للصحافة وجمعية صحافيي الأندلس، إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، وإلى إشاعة ثقافة الحوار بين العاملين في القطاع الصحفي بمختلف تفرعاته سواء في مجال الصحافة المكتوبة أو السمعية البصرية. وتهدف هذه التظاهرة التثقيفية التفاعلية بين الصحافيين المهنيين بالمغرب ونظرائهم بإسبانيا، إلى مد جسور التواصل بين الصحافيين المهنيين في الضفتين، و إرساء أسس التثاقف الحضاري والحوار بين القارتين الإفريقية والأوربية عن طريق المغرب. وتعرف هذه التظاهرة الدولية، التي تتميز بحضور مسؤولين مغاربة وإسبان، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع " التنمية بإفريقيا، أي دور لصحفيي الضفتين؟"، بمشاركة محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية خلال الجلسة الافتتاحية بعرض حول موضوع " تحديات ورهانات الحكامة العمومية بإفريقيا". وعلى هامش المؤتمر، وبتنسيق مع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين- فرع مراكش، تنظم زيارة إلى الملعب الكبير لمراكش، للاطلاع على مرافقه، تتخللها مباراة في كرة القدم، ستجمع فريق صحافيي الأندلس والجمعية المغربية للصحافة بتطوان، بفريق الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين فرع مراكش، مع توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الرابطة وجمعية صحافيي الأندلس. وقال عبد الكريم ياسين رئيس اللجنة المنظمة، إن النسخة 36 من المؤتمر الدولي لصحافيي الضفتين، هي امتداد للدورات السابقة التي تم تنظيمها بكل من اسبانيا ومدن الشمال، وهي تشكل فرصة للمشاركين من أجل مناقشة تحديات الممارسة المهنية واستشراف أسس التكامل والعمل المشترك، وتبادل الخبرات والتجارب المهنية. كما أن اختيار مدينة مراكش لاحتضان هذا المؤتمر يضيف المتحدث في تثدصريح ل "كش24" أملاه جمال المدينة التي تعتبر من المدن الغنية بمؤهلاتها السياحية لتميزها بالغنى والتنوع على امتداد مكوناتها الترابية من رصيد حضاري يجسده العمق التاريخي لمكوناتها الثقافية العمرانية والفنية وثراء محيطها الجغرافي والمجالي. معزيزن جهته أكد عزيز مريد رئيس الجمعية الوطنية للصحافيين المهنيين، إن أهمية هذا الملتقى تكمن في الحضور المتنوع لممثلي وسائل الإعلام الاسبانية والمغربية لمناقشة أهم العوامل التي جعلت إفريقيا، تلك القارة التي تزود العالم وتنعش اقتصاده بمواردها المتنوعة، وهي قارة تعاني العديد من المشكلات الاقتصادية داخليا ودوليا، وتبيان ما إذا كانت مرتبطة بخصوصية البيئة الإفريقية أو بعوامل أخرى.