طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بإغاثة الأسر المنكوبة التي تضررت جراء الفيضات وسيول واد "ويرمان" التي اجتاحت ليلة أمس الخميس 27 شتنبر الجاري، دوار الخوادرة بجماعة لوداية والمركز الحضري لجماعة سيد الزوين. وقال فرع الجمعية في بلاغ له إن "سكان دوار الخوادرة جماعة الوداية خرجوا منذ صباح اليوم في مسيرة احتجاجية سيرا على الاقدام باتجاه مقر ولاية مراكشآسفي احتجاجا على الاهمال وغياب البنية التحتية بعموم المنطقة مما عرض منازلهم وممتلكاتهم للضياع ليلة امس الخميس حيث اجتاحت سيول واد ويرمان الدوار وخلفت خسائر فادحة سواء بدوار الخوادرة او مركز جماعة سيد الزوين".
وعبرت الجمعية عن إدانتها لواقع التهميش والإقصاء الذي تعانيه جماعات غرب مراكش ودواويرها، مطالبة السلطات بصون الحق في الاحتجاج والتعبير وتغييب المقاربة الأمنية خصوصا مع ما تعرفه المنطقة صباح اليوم والى غاية كتابة البلاغ من انزال أمني كثيف بدوار عزيب فليل لمنع المسيرة من الوصول لوجهتها وهدفها المنشود". وفي سياق متصل، أكدت مصادر للجريدة أن نحو نصف ساعة من التساقطات الرعدية الغزيرة كانت كافية لكشف عورة البنية التحيتة المتهالكة بالمركز الحضري لجماعة سيد الزوين والذي تناهز ساكنته نحو عشرون ألف نسمة، حيث اجتاحت سيول الأمطار أزقة المركز الحضري وغمرت بيوت المواطنين التي تضررت أفرشتهم وأمتعتهم في الوقت الذي دفعت فيه السلطة المحلية بجرافة لمساعدة الساكنة المتضررة في غياب تام للجملس الجماعي.
وأكدت المصادر ذاتها، أن المواطنين عاشوا أمس ليلة حالكة ساد فيها الرعب بعد أن تحولت الأزقة إلى ما يشبه وديانا تشقها سيول واد ويرمان القادمة من المجال الترابي لجماعة أيت ايمور ولوداية والتي عجزت المجالس المتعاقبة منذ إحداث الجماعة سنة 1992 عن إيجاد حلول لاحتوائها. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن الفيضان تسبب في شجار عنيف بدرب الشايش بعدما عمد أحد المواطنين منتصف الليل إلى إحداث ثقب في الجدار المجاور لجاره ما أدى إلى اجتياح بيت الأخير بالمياه لينشب بينهم عراك عنيف انتهى بتدخل عناصر الدرك الملكي.
وتتحدث مصادر عن تضرر عشرات المنازل بدواوير تابعة لجماعة ايت ايمور ولوداية اضافة الى المركز الحضري لجماعة سيد الزوين.