نظم سكان "دوار الخوادرة" بجماعة الوداية الكائنة ضواحي مراكش، اليوم الجمعة، مسيرة احتجاج على الأقدام بالطريق الوطنية 8، في اتجاه مقر الجماعة، منتقدين "الإهمال الذي تعرضوا له ليلة البارحة، والضرر الكبير الذي لحق منازلهم وممتلكاتهم بسبب اجتياح سيول واد ويرمان لكل من دواوير جماعة آيت ايمور وجماعة الوداية وجماعة سيد الزوين". إدريس البحور، فاعل جمعوي من هذه المنطقة، أوضح في تصريح لهسبريس أن "أكثر من 30 منزلا تعرض للهدم بفعل السيول التي اجتاحت دوار الخوادرة بجماعة الوداية"، مضيفا "أن السكان يشكون من عدم السماح له بأي إصلاح لمنازلهم، التي نخرتها الهشاشة". وأورد المتحدث نفسه "أن السكان محرومون من تصاميم البناء ورخص الإصلاح، على الرغم من توفرهم على أراض في ملكيتهم"، وأن ما أجج "غضبهم هو تخلي كل المسؤولين عنهم لحظة تعرضهم للفيضان". وأشار الفاعل الجمعوي ذاته إلى أن قائد لوداية أوقف المسيرة، التي حولت وجهتها نحو عمالة إقليممراكش، على حدود تراب جماعة السويهلة وعاد السكان أدراجهم رفقة المسؤول ذاته إلى مقر القيادة لفتح حوار حول الحلول الممكنة لمعضلتهم"، وفق تعبير البحور. ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش على خط هذه القضية، مطالبة برفع الضرر الناتج عن الفيضانات وإيجاد مأوى للأسر المنكوبة وتعويضها، واحترام حق المتضررين في الاحتجاج السلمي، ودعوة الجهات المختصة إلى فتح حوار معهم والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. يشار إلى أن هذه المسيرة، التي نظمها سكان دوار الخوادرة بجماعة الوداية ضواحي مراكش، عرفت إنزالا أمنيا كبيرا قرب دوار عزيب، لمنعها من الوصول إلى مقر الولاية.