أعلن الدكتور ريتشارد كوينتون، كبير خبراء الغدد الصماء في المستشفى الجامعي في نيوكاسل، أنه لا وجود في الطبيعة لما يسمى بسن اليأس لدى الرجال. وكما هو معلوم، فإن الطمث في جسم المرأة يتوقف عندما يتوقف المبيض عن إنتاج البويضات، وينخفض كثيرا مستوى هرمون الإستروجين. وفي جسم الرجل، ينخفض مؤشر هرمون التستوستيرون بصورة تدريجية وهادئة. وقد سبق وأن أشار بعض الباحثين وحتى الخبراء إلى وجود سن اليأس عند الرجال، لذلك على الرجال الذين يرغبون في استمرار حياتهم الجنسية، الحصول على علاج هرموني بديل. ولكن الدكتور كوينتون يؤكد أنه لا وجود لسن اليأس عند الرجال، وأن 90% من الرجال يستمرون في إنتاج هرمون التستوستيرون مدى الحياة. ولكن الأطباء عديمي الضمير في العيادات الخاصة بعلاج مشكلات الإنجاب، ينشرون هذه الأسطورة من أجل كسب الأموال. وقد يسبب الخوف من هذه الأسطورة ضعف القدرة الجنسية والانتصاب. وقال كوينتون: "لقد التقيت العديد من الخبراء المزيفين الذين ينشرون في مستشفياتهم أسطورة بداية سن اليأس، وأن أعراضها تلاحظ لدى 40% من الرجال متوسطي العمر والمسنين.. هذا هراء تام، لأنه في الواقع، لا يوجد علاج هرموني بديل للتستوستيرون يعيد للرجل رغباته الجنسية وينقذه من العجز الجنسي والاكتئاب. ولكن هناك مجموعة صغيرة من الرجال يمكن أن تستفيد من العلاج الهرموني، تضم ضحايا فقر الدم، حيث لا تنتج أجسامهم 20% تقريبا منهم هرمون التستوستيرون".
