تواصل عناصر الدرك الملكي بسيد الزوين توجيه ضرباتها لتجار مسكر "الماحيا" في عمق تراب جماعة لوداية بعمالة مراكش. وأكدت مصادر ل"كش24″، أن عناصر الدرك الملكي بسيد الزوين تمكنت عشية أمس الثلاثاء 18 شتنبر الجاري، في إطار ملاحقة الكَرّاب المشهور ب"بيترو" من حجز نحو طنين من مسكر "الماحيا" ومصادرة دراجة نارية ومعدات التقطير وقنينات الغاز خلال مداهمة ضيعة بدوار أولاد بن السبع بجماعة لوداية. وأضافت مصادرنا، أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من اعتقال مساعد الكَراب المذكور أول أمس الإثنين واقتادته إلى المركز بسيد الزوين حيث من المنتظر أن تتم إحالته صباح يومه الأربعاء على النيابة العامة بعد انتهاء فترة وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الكرّاب "بيترو" تمكن إلى جانب عنصرين آخرين من الهرب على متن دراجات نارية بعد عملية مداهمة الضيعة التي حوّلها هؤلاء المجرمون إلى وكر لتقطير وترويج الخمور المحلية "الماحيا". وتأتي هذه العملية بعد نحو يومين على اعتقال عناصر الدرك الملكي بلوداية، لشاب في عقده الثالث، ظل يشكل موضوع العديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، من أجل تقطير و ترويج مسكر ماء الحياة "الماحيا "، حيث تم حجز مامجموعه 650 لترا من المسكر التقليدي. وكانت مصالح الدرك الملكي لسيد الزوين نجحت في تفكيك معمل لصناعة "ماحيا" في عملية نوعية مهمة، مكّنت من حجز كميات كبيرة من الخمور التقليدية الصنع. وحسب مصادر "كِش24" فقد مكنت الأبحاث التي أجرتها عناصر الدرك الملكي بسيد الزوين، من تحديد موقع معمل "الكراب" المعروف بلقب "البيترو"، قبل تشكيل دورية انطلقت من جماعة سيد الزوين، حيث تمت مداهمة المعمل المتواجد داخل ضيعة فلاحية بدوار "اولاد بن السبع" بتراب جماعة الوداية. وتضيف المصادر، أن العملية النوعية التي تمت في حدود الساعة الثانية بعد زوال يومه الثلاثاء 14 غشت المنصرم، مكنت مصالح الدرك الملكي من حجز قرابة 5 الاف لتر من ماحيا، ومجموعة كبيرة من المعدات والتجهيزات المخصصة لتخمير وتقطير الخمور التقليدية، فيما لاذ "البيترو" ومساعدوه بالفرار، مستغلين معرفتهم الدقيقة لجغرافيا المنطقة في الضيعة الفلاحية المزروعة بالعنب، والتي تعود ملكيتها للكراب المبحوث عنه وفق ما رجحته مصادرنا. وقد توزعت الكميات الكبيرة من ماحيا التي تم حجزها من طرف مصالح الدرك الملكي على 11 خزان كبير "سيتيرنة" من سعة 400 لتر، و 18 برميل من سعة 25 لتر، وعبوات وبراميل اخرى مليئة بماحيا المخمرة، وأخرى مقطرة ومعدة للترويج . ووفق المصادر ذاتها، فقد تم حجز جميع المعدات والممنوعات وتفكيك المعمل المتواري داخل ضيعة فلاحية محاطة بالسور والاشواك، وتم اصدار مذكرة بحث جديدة في حق "الكراب" الذي كان يزود جماعة الوداية وسيد الزوين وايت ايمور، وعدد من الجماعات المجاورة بمراكش بمادة ماحيا التقليدية الصنع.