يتساءل الرأي العام المراكشي عن إمكانية كريم قسي لحلو والي جهة مراكش – آسفي ، لإعادة الملاهي الليلية و الكباريهات إلى سكة النظام التي تم تجاوزها منذ تعيين عبد الفتاح البجيوي واليا على الجهة ذاتها . وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الملاهي الليلية سواء بحي جيليز ، المنطقة السياحية أكدال ، ومنطقة النخيل ، و التي تستقبل سياح من جنسيات مختلفة ، باتت تشتغل خارج القانون ، خصوصا فيما يتعلق بتوقيت الإغلاق ، الذي يتم تجاوزه بشكل سافر ، فضلا عما تشهده من ترويج لمختلف أنواع المخدرات، ومنها من يستمر في العمل إلى حدود الساعة السادسة صباحا في تحد للقرار الولائي الذي يحدد وقت الاغلاق ما بين الرابعة صباحا بالنسبة للملاهي الخاصة و الخامسة بالنسبة لتلك التي تتواجد بالمؤسسات الفندقية . وهي المحلات التي أضحت مثار العديد من حالات الفوضى العارمة و النزاعات الدموية ، فضلا عن الإزعاج الذي تخلفه لدى ساكنة الجوار، كما أضحت تجاوزات أرباب الملاهي الليلية و الكباريهات و بعض مقاهي الشيشا التي تشتغل طيلة اليوم ( 24 / 24 ) مصدر إزعاج للمدينة ككل. وافاد مصدر مطلع ، أن أغلب الحوادث و النزاعات الدموية ، تأتي من محيط تلك المواخير ، فضلا عن العديد من حوادث السير التي تقع ما بعد الخامسة صباحا ، منها الحادث الذي خلف مقتل طفلين بشارع مولاي عبد الله ، و انقلاب سيارة بشارع محمد السادس ، بالإضافة إلى الحوادث التي تخلف اضرارا مادية بمختلف وسائل النقل وتتسبب في نقل راكبيها إلى المستشفى . واوضح المصدر ذاته ، أن عبد الفتاح البجيوي، الذي تم عزله أخيرا، أطلق الحبل على الغارب، كما " طلق اللعب " الامر الذي كانت عواقبه وخيمة على المدينة ككل . وينتظر الشارع المراكشي من الوالي الجديد الذي أبدى صرامة مع العديد من الملفات وحال دون الفوضى التي كان يعرفها مقر الولاية ، على عهد البجيوي، الذي ظل منذ تعيينه متأهبا لاستقبال كل من سولت له نفسه زيارة مقر الولاية، فاتحا المجال لخرق القانون، كل حسب سخائه وكرمه مع سعادة الوالي الذي لا يرد طلبا ولا يتاخر في منح الترخيص ولو كان على حساب القانون، الامر الذي انتهى به إلى العزل و التحقيق . وأمام هذا الوضع الشاذ الذي عاشته مراكش مع البجيوي، يتسائل الرأي العام المراكشي، هل سيتدخل والي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو لإنهاء حالة الفوضى التي تشهدها الكباريهات والملاهي الليلية بالمدينة الحمراء والتي تحولت إلى مصدر لمختلف أنواع الجريمة.