شهدت جمعة_الغضب في الأراضي الفلسطينية، سقوط أول شهيد برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، الجمعة، في المواجهات التي اندلعت صباح اليوم ضمن مظاهرات الغضب التي دعت لها الفصائل الفلسطينية تنديدا بالقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهيد وهو محمود المصري استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال في المواجهات شرق غزة، فيما سجلت المواجهات العديدة من الإصابات جرى نقلهم إلى مستشفيات قطاع غزة. ويشهد اليوم الجمعة اندلاع انتفاضة جديدة في كافة المناطق في فلسطينالمحتلة ردًا على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل". وأعلنت مصادر طبية عن إصابة عشرات المواطنين بالاختناق والرصاص المطاطي خلال مواجهات مع الاحتلال في مختلف محافظاتالضفة الغربية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها قدمت العلاج ل217 مصابا بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله عقب اداء صلاة الجمعة. وتشهد قرى نعلين وبلعين وبدرس مواجهات مماثلة عقب مسيرات رافضة للقرار الأمريكي ضد القدس. كما اندلعت مواجهات مماثلة على اثر نصب الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم. وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق والرصاص المطاطي بعد ظهر الجمعة في مواجهات عنيفة اندلعت مع جنود الاحتلال في عدد من نقاط التّماس مع الاحتلال بمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضّفة الغربية. وفي مدينة الخليل، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق في عدد من شوارع المدينة الرئيسة، بعد قمع الاحتلال مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الحسين بن علي وسط المدينة، قبل اعتراضها من جانب جيش الاحتلال وإطلاق القنابل الغازية والصوتية صوب المشاركين. واندلعت مواجهات متفرقة وسط المدينة وتركزت في منطقة باب الزاوية وفي محيط عدد من الدواوير وسط المدينة التي وصلها الجنود مشيا على الأقدام، انطلاقا من الحواجز العسكرية وسط المدينة. وفي مخيم العروب شمال الخليل، أصيب (4 مواطنين) بالرصاص الحيّ في القدم بالمواجهات التي اندلعت مع الاحتلال عقب مسيرة حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة. وفي المدخل الشمالي لبيت لحم، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت مع الاحتلال عقب قمع قوّات الاحتلال مسيرة مركزية حاشدة، انطلقت صوب الحاجز العسكري هناك. وشهدت كافة المفارق والمداخل الرئيسة للقرى والبلدات الفلسطينية القريبة من المستوطنات والشوارع الالتفافية انتشارا لقوّات القمع الإسرائيلية، تحسبا لاندلاع مواجهات. كما اندلعت مواجهات مماثلة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة كفر قدوم وأخرى في بلدة جيوس في محافظة قلقيلية. أكد عضو المكتب السياسي لحماس فتحي حماد على رفض قرار ترمب ضد القدس واعتبره وعد بلفور جديد دليلا على انحياز واشنطن للاحتلال ومعاداتها للعرب والمسلمين وحقوقهم التاريخية في القدس. كما تظاهر المئات من أنصار حركة حماس غرب مدينة غزة، أكد خلالها القيادي في الحركة إسماعيل رضوان على التمسك بالقدس عاصمة أبدية وموحدة لفلسطين ورفض أي قرار أمريكي أو غيره يعتبرها عاصمة للاحتلال. وفي السياق تظاهر المئات بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في غزة أكد خلالها الناطق باسم الحركة داود شهاب على مسئولية الأمتين العربية والإسلامية في التحرك الجاد لنصرة القدس ورفض القرار الأمريكي بحقها. واندلعت مواجهات أخرى بين شبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.