على خلفية انتشار داء السل، بين أطر طبية بمستشفى الرازي بمراكش، دعا الفريق الاستقلالي بمجلس النواب إلى عقد اجتماع طارئ للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، يحضره وزير الصحة أنس الدكالي للوقوف عند خطر انتقال عدوى داء "السل" إلى الأطباء والطلبة والممرضين بالمستشفى المذكور. وطلب رئيس فريق حزب "الأصالة والمعاصرة" عزيز بنعزوز في مراسلة وجهها إلى رئيس اللجنة، طبقا لأحكام الفصل 102 من الدستور، والمادة 67 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين، باجتماع للجنة التعليم والشؤون الاجتماعية والثقافية، يحضره وزير الصحة أنس الدكالي، من أجل مدارسة مجمل المشاكل التي يعرفها قطاع الصحة، بالإضافة إلى الوقوف عند خطر انتقال عدوى "السل" إلى الأطباء والطلبة والممرضين وغيرهم، بمستشفى "الرازي" بمراكش، مما دفع وزارة الصحة إلى إغلاقه. وسبق للمكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، أن وزارة الصحة بالكف عن تجاهل "الكارثة الصحية"، التي تعاني منها مستعجلات مستشفى الرازي بمراكش، بعد تفشي الإصابة بداء السل وسط عدد من العاملات والعاملين بها. وكانت اللجنة النقابية لمصالح المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، دعت إلى فتح تحقيق في "فضيحة انتشار عدوى السل" بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي المذكور، حيث أصيب 7 أشخاص بينهم أطباء وممرضين وعاملين بالعدوى، مشيرة إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة مراكش يعيش "عبثا في التسيير والتدبير" خاصة بقسم المستعجلات بكل من مستشفى ابن طفيل ومستشفى الرازي. وطالبت اللجنة النقابية، بفتح تحقيق عاجل وإجراء خبرة حول مدى مطابقة مستعجلات الرازي وإبن طفيل للمعايير الوطنية والدولية واحترامها لشروط الصحة والسلامة والتدخل العاجل لإيقاف انتشار الوباء وحماية العاملات والعاملين والمرضى والمرتفقين.