طالب المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، وزارة الصحة بالكف عن تجاهل "الكارثة الصحية"، التي تعاني منها مستعجلات مستشفى الرازي بمراكش، بعد تفشي الإصابة بداء السل وسط عدد من العاملات والعاملين بها. ودعت النقابة، في بلاغ لها، وزارة الصحة للإشراف المباشر على تدبير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش إلى حين تعيين مدير جديد للمركز والتحقيق في جل المشاريع والصفقات. كما طالب المكتب النقابي، بتحقيق وبائي جاد يشمل كافة العاملات والعاملين بمستشفى الرازي والمرتفقين الذين مروا بمستعجلات هذا الأخير، خصوصا أن بعضهم قد يكونوا قد قاموا بالكشف والعلاج خارج المستشفى بعد تخلي المسؤولين عنهم وعدم قيامهم بما يجب عند تسجيل الحالات الأولى، وفق تعبير البلاغ. ولفتت النقابة، إلى أنها "واكبت من البداية المشاكل المتراكمة بمستعجلات مستشفى إبن طفيل ومستشفى الرازي التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، والخطوات النضالية للجنة النقابية بعد تسجيل الحالات الأولى للعدوى بداء السل الفتاك – منذ شهرين- في صفوف العاملات والعاملين ومراسلتها للمسؤولين من أجل فتح تحقيق عاجل وإجراء خبرة حول مدى مطابقة مستعجلات مستشفى الرازي وكذلك ابن طفيل بمراكش للمعايير الوطنية والدولية واحترامها لشروط الصحة والسلامة والتدخل العاجل لإيقاف انتشار الوباء وحماية العاملات والعاملين والمرضى والمرتفقين والتي لم تجد الآذان الصاغية من طرف الإدارة أو المديرية الجهوية أو الوزارة أو غيرهم من السلطات والجهات المسؤولة والمعنية" وفق تعبير البلاغ. وكانت اللجنة النقابية لمصالح المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، دعت إلى فتح تحقيق في "فضيحة انتشار عدوى السل" بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي المذكور، حيث أصيب 7 أشخاص بينهم أطباء وممرضين وعاملين بالعدوى، مشيرة إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي لمدينة مراكش يعيش "عبثا في التسيير والتدبير" خاصة بقسم المستعجلات بكل من مستشفى ابن طفيل ومستشفى الرازي، وطالبت اللجنة النقابية، بفتح تحقيق عاجل وإجراء خبرة حول مدى مطابقة مستعجلات الرازي وإبن طفيل للمعايير الوطنية والدولية واحترامها لشروط الصحة والسلامة والتدخل العاجل لإيقاف انتشار الوباء وحماية العاملات والعاملين والمرضى والمرتفقين.