في اجتماع دام لست ساعات ترأس والي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو، الإجتماع الأمني الأسبوعي بمدينة مراكش بحضور الجنرال دوبريكاد قائد الحامية العسكرية بمراكش، القائد الجهوي للدرك الملكي، والي الأمن سعيد العلوة، والمدير الجهوي للصحة بجهة مراكشآسفي، ورئيس المصالح الداخلية بولاية الجهة، ورؤساء المصالح بولاية جهة مراكشآسفي. وقد تدارس والي الجهة خلال هذا الاجتماع، الإجراءات الاستعجالية والاستباقية والإحترازية للوقاية من داء الكوليرا، وذلك في إطار التنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والمصالح الخارجية المعنية مع تشكيل مراكز القيادة واليقظة والمراقبة الصحية لرصد أي حالة إصابة بالكوليرا والتبليغ عنها على مستوى جهة مراكشآسفي. في هذا السياق أعطيت تعليمات صارمة، لتشكيل لجان مختلطة للعمل بنظام المراقبة الوبائية للإلتهابات المعدية الحادة، وذلك بجميع أقسام المستعجلات بمستشفيات الجهة والعمل بنظام مراقبة التسممات والتعفنات الغذائية والتحقيق الميكروبيولوجي بالصهاريج المائية الصالحة للشرب. إضافة إلى تكثيف أنشطة أقسام المستعجلات الوقائية خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة، بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشرب والأغذية، وذلك تماشيا مع برقية وزارة الداخلية الاستعجالية الموجهة للولاة وعمال العمالات واقاليم المملكة بخصوص التدابير المتخذة بخصوص الكوليرا. وفي نفس اليوم عقد والي الجهة اجتماعا بمقر الولاية، خصص لتدارس الاستعدادات الجارية للدخول المدرسي لموسم 2018 2019 تناول فيه جميع المشاكل التي تعترض سير هذا القطاع والحلول الممكن القيام بها للنهوض بهذا القطاع خدمة للمنظومة التربوية، وقد حضر الاجتماع رؤساء المصالح الامنية ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية. وعرف هذا اللقاء تقديم عرض لمدير الاكاديمية الجهوية لواقع قطاع التعليم على مستوى مدينة مراكش، حيث تطرق إلى مستجدات الموسم الدراسي الجديد، خاصة ما يتعلق بالبنايات المدرسية والنقل المدرسي والحالة الراهنة للحقل المدرسي، معززا عرضه بشريط يوضح بالأرقام مجموعة من التفاصيل على جميع المستويات. وخلص الاجتماع بإعطاء الوالي كريم قسي لحلو نظرة شاملة للقطاع التعليمي على مستوى عمالة مراكش، سواء تعلق الأمر بالبنيات المدرسية والحالة التي تتواجد عليها الأطر التعليمية، والإكراهات المطروحة التي تعرقل عملهم، ومشكل الأمية والهدر المدرسي والنقل المدرسي وبرنامج مليون محفظة ومشكل الأمن بالمؤسسات التعليمية وسلوكات بعض التلاميذ. كما أشار والي جهة مراكشآسفي إلى ضرورة تعيين لجان لزيارة جميع المؤسسات التعليمية بتراب عمالة مراكش لإعداد تقرير حول وضعية هذه الأخيرة، مطالبا في الختام بانخراط الجميع في هذا الورش التنموي للنهوض بقطاع التعليم موازاة مع المشاريع التي تشهدها مدينة مراكش.