علمت كش24 من مصادر موثوقة أن وزارة الداخلية عممت يومه الأربعاء برقية استعجالية على ولاة وعمال العمالات واقاليم المملكة بخصوص الإجراءات الاستعجالية والاستباقية والإحترازية بعد تسجيل حالات الإصابة بالكوليرا بالجزائر خصوصا وأنها همت الولايات القريبة من الحدود المغربية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها كش24 فإن البرقية الاستعجالية تأتي بتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والمصالح الخارجية المعنية مع تشكيل مراكز القيادة واليقظة والمراقبة الصحية لرصد أي حالة إصابة بالكوليرا والتبليغ عنها على مستوى كل عمالة وإقليم. وكشفت مصادر كش24، أن وزير الداخلية حث الولاة والعمال بتشكيل لجان مختلطة للعمل بنظام المراقبة الوبائية للإلتهابات المعدية الحادة، وذلك بجميع أقسام المستعجلات بمستشفيات المملكة والعمل بنظام مراقبة التسممات والتعفنات الغذائية والتحقيق الميكروبيولوجي بالصهاريج المائية الصالحة للشرب، إضافة إلى تكثيف أنشطتها الوقائية خاصة تلك المتعلّقة بالمراقبة الصحية لمياه الشرب والأغذية والمياه المستعملة والمحيط عامة، بغرض الوقوف على مدى توفر السلامة الصحية لمياه الشرب والأغذية. وكان المغرب قد رفع درجة التأهب، الأحد المنصرم، بعد انتشار وباء الكوليرا في الجزائر، واستنفرت وزارة الصحة المغربية مصالحها حيث تم تقديم خطة لتعزيز نظام المراقبة ضد المخاطر الناجمة عن هذا الوباء، وتعتزم الوزارة اتخاذ تدابير وقائية بخاصة في المناطق الحدودية مع الجزائر، فضلًا عن تعزيز نظام المراقبة لرصد المسافرين القادمين من الجزائر. يذكر أن وزارة الصحة الجزائرية أعلنت في بيان، الخميس الماضي، تسجيل أول حالة وفاة بمرض الكوليرا في محافظة البليدة (جنوب العاصمة الجزائر)، وإصابة 41 آخرين بالمرض من بين 88 نقلوا إلى المستشفيات للاشتباه في إصابتهم. إلا أن الوزارة عادت، السبت، وأعلنت ارتفاع حالات الوفاة إلى حالتين، بعد أن لفظت امرأة (53 عاما) أنفاسها متأثرة بإصابتها بالكوليرا في البليدة، فضلا عن تأكيد إصابة 46 شخصا بالمرض والاشتباه في 139 آخرين.