تمكنت مصالح الأمن بمراكش في 24 غشت الجاري، من توقيف سائح برازيلي بتهمة التزوير والنصب والاحتيال . وحسب مصادر كش24، فإن السائح الذي تمكن من الحجز في الفندق الشهير عالميا في الفترة ما بين 18 و25 غشت، حل رفقة 5 من اصدقائه الذين يحملون جوازات سفر برتغالية و برازيلية، بعدما كانوا قد دفعوا مسبقا 20 الف درهم من أصل 200 الف درهم، قيمة الاقامة لمدة اسبوع، في الفندق الذي صنف مؤخرا الافضل في العالم. وتضيف المصادر، ان المعني بالامر كان مطالبا في اليوم الموالي لوصوله بدفع ما عليه للفندق، وحينها بدأ الارتباك حيث لجأ في البداية الى مجموعة من بطاقات الإئتمان العائدة لوالدته، دون جدوى قبل ان يستقبل تحويلا بنكيا بقيمة 63 الف درهم لم يكفي بالطبع لتغطية كل ما عليه رفقة اصدقائه. ووفق المصادر ذاتها، فإن العجز عن توفير مبالغ اضافية لأداء باقي مستحقات الفندق، جعلت السائح البرازيلي الذي حجز بإسمه، يلجأ الى مغامرة غير محسوبة العواقب، بعدما قرر إقحام الملك محمد السادس في الامر. ولم يتوانى السائح البرازيلي عن الاعتماد على التزوير والاحتيال من أجل تغطية مصاريف الاقامة بالفندق الفخم، حيث لجأ الى شبكة الانترنت وقام بتحميل رسالة ملكية قبل تحويلها الى اصدقائه في ساو باولو الذين قاموا بتزويرها، لتصير رسالة ملكية موجهة للفندق، توصيه بايلاء اهتمام خاص بالزبون "النصاب" واصدقائه الخمسة. وما إن توصلت ادارة الفندق بالرسالة الملكية المفترضة التي كانت تحمل توصيات الملك محمد السادس والاميرة للاسلمى، حتى بدأت رائحة النصب تشتم من تصرفات السائح البرازيلي الذي تم استدعاؤه مباشرة، في 24 غشت، من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش. وبعد التحقيق مع المعني بالامر، تبين ان هاتفه يحتوي ايضا على صور بطائق بنكية ووثائق برتغالية مشبوه في أمرها، ليتم تقديمه على انظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش في 25 غشت الجاري، حيث قررت النيابة العامة متابعته في حالة سراح، بعد تجريده من وثائق السفر وغلق الحدود في وجهه، في أفق مثوله امام المحكمة في 24 شتنبر المقبل.