ظل العديد من أرباب المطاعم و الملاهي الليلية، يشتكون من استفحال ظاهرة اختلاق نزاعات وهمية من طرف بعض الاشخاص يكونون في حالات سكر طافح، و آخرين مدمنين على الأقراص المهلوسة قبل ان تظهر عصابات ليلية تداهم بعض المحلات لابتزاز أصحابها كما حدث أخيرا بأحد المطاعم بالحي العسكري، الذي احدثت به إحدى العصابات فوضى عارمة، نتج عنها إصابة حارس أمن بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على اثرها الى المستشفى، قبل أن يعمد احدهم الى الاعتداء على رجل أمن . و اوضح صاحب المطعم ان بعض الشبان اضحوا يتقدمون الى المطاعم و الملاهي الليلية، لتسلم مبالغ مالية، درءا لاحداث الفوضى و الاعتداء على الزبناء، الامر الذي يخضع له العديد منهم تفاديا للمتابعات الامنية التي تؤدي في الغالب إلى إيقاف الرخصة . وتجدر الإشارة إلى بعض المخمورين الذين يتم منعهم من ولوج تلك المحلات نظرا لترنحهم، يتحولون إلى كواسر، يتلفون ما يجدونه أمامهم و بعضهم يوجه طعنات لجسده، قبل أن يطالبون بإحضار عناصر الامن، بدعوى تعرضهم للاعتداء وسلب ما بحوزتهم، داخل تلك المحلات، الأمر الذي لا تعمل دوريات الشرطة على التأكد منه، حيث غالبا ما تتم مواجهة مسير الملهى أو المطعم بالمخمور الذي يشترط تعويضا ماديا للتنازل عن متابعة هذا الأخير الذي يكون مضطرا للتواجد بالمحل. و شكك العديد من مسيري الملاهي الليلية والمطاعم في تعامل بعض دوريات الشرطة مع هذه القضايا، التي تشتم منها رائحة " التلاعب " حيث يتم الزج ببعضهم في مواجهات مع حراس الأمن بالملاهي، قبل ظهور الدورية، التي تعمل على فض النزاع المفتعل، على حساب صاحب الملهى الذي يجد نفسه مضطرا لذلك، تفاديا لمتابعة المسير في حالة اعتقال، الامر الذي يستوجب معه إغلاق المحلات. و اعتبر العديد من اصحاب الملاهي أنهم باتوا عرضة لهذه السيناريوهات المحبوكة، التي تنتهي غالبا بابتزازهم، دون أن تكلف عناصر الشرطة الاطلاع على تسجيلات الكاميرات المثبتة والتي توثق لما يجري داخل تلك المحلات.