اقتحم أفراد عصابة إجرامية في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، ملهى ليليا يطل على شاطئ البحر بمنتجع سيدي بوزيد السياحي، وهو الهجوم الذي أثار موجة من الهلع في صفوف الزبناء. وكان أفراد العصابة مدججين بسيوف من الحجم الكبير، مما أثار موجة من الذعر والهلع في صفوف رواد الملهى الذين لاذوا بالفرار في شكل أمواج بشرية متدفقة بعدما انتابهم إحساس بأن خطر الاعتداء بات يهدد سلامتهم الجسدية. وقد عاث اللصوص فسادا في ذات الملهى، وتمكنوا من الاستيلاء على الهواتف النقالة التي تركها بعض الزبناء فوق طاولاتهم. الحادث الإجرامي وإن لم يخلف إصابات في صفوف الزبناء، فقد أسفر عن تسجيل خسائر مادية جسيمة جراء العبث بمختلف مكونات الملهى. وباءت محاولة رجال الدرك الملكي لدى مركز سيدي بوزيد من أجل اعتقال الجناة، بالفشل، حيث حضروا إلى المكان مسرح الجريمة رغم عدم تقدم صاحب الملهى بأي بلاغ يذكر في مواجهة المهاجمين. ومعلوم أن مجموعة من الحانات والملاهي الليلية بالجديدة وسيدي بوزيد تشتغل خارج القانون باستغلال رخص مطاعم مصنفة، فتعمل على تقديم الخمور دون طعام حتى ساعات الفجر في تحد صارخ للقوانين التي تحدد مواعيد الإغلاق ، مما يطرح أكثر من تساؤل حول يحمي أصحابها وأين تغيب السلطات الموكول إليها أمر مراقبة وتنظيم عمل هذه المحلات وفق الرخص المسلمة الى أصحابها ؟