بعد عقود من إطلاق مشروعها، يبدو أن طائرة ناسا الصامتة الأسرع من الصوت قد وصلت إلى المرحلة الأهم في تاريخها. وصُممت الطائرة للسفر عبر المدن بسرعة تفوق سرعة الصوت وبهدوء تام. وأطلق سلاح الجو الأمريكي لقب "X-59 QueSST" على الطائرة التجريبية، حيث أبلغ ناسا باختياره هذا الأسبوع. ويعكس هذا الاسم الرحلة التي استمرت لعقود من الزمن، والتي خاضتها الملاحة الجوية التابعة لناسا للحصول على الضوء الأخضر لإنشاء الطائرة "X-plane". وتأتي "X-59" نتاج عقد بقيمة 247.5 مليون دولار، مُنح لشركة Lockheed Martin من قبل وكالة الفضاء الأمريكية، وذلك لبناء طائرة X، التي ستوضح تقنيات السرعة الأكبر من سرعة الصوت في الطيران التجاري. وتجدر الإشارة إلى أن القدرة على الطيران أسرع من الصوت مع توليد موجات صوتية شبه صامتة تقريبا، كانت جزءا من خطط الأعمال منذ الستينيات، عندما عدلت وكالة ناسا الطائرات المقاتلة لإثبات نظرية خفض الضجيج. وتم تصميم X-59 بحيث لا يسمعها سكان الأرض. ومن المتوقع أن تحلق في السماء فوق المدن داخل المجال الجوي الوطني لاختبار التقنية الجديدة عام 2023. وسيتم عرض نتائج الرحلات التجريبية على المنظمين الأمريكيين والدوليين الذين سيكلفون بتشكيل قواعد مستوى الضوضاء لتشغيل رحلات تجارية أسرع من الصوت. المصدر: RT