اتخذت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” اليوم الثلاثاء أولى خطواتها باتجاه إعادة سفر الركاب على متن طائرات تفوق سرعة الصوت بعد إبرامها عقدا بقيمة 20 مليون دولار أمريكي لوضع التصميم الأولي لطائرة أقل ضجيجا. و أعلن مدير “ناسا” تشارلز بولدين في تصريح للصحافة في ارلينغتون بولاية فيرجينيا أن الوكالة قد اختارت فريقا بقيادة عملاق الدفاع لوكهيد مارتن لاكمال التصميم الأولي لطائرة تستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية الهادئة في غضون 17 شهرا. و قال “إننا هنا اليوم لنتحدث عن عمل ناسا لجعل الرحلات أكثر أمنا وهدوءا– كل هذه المزايا بالتزامن مع تطوير طائرات تطير بشكل أسرع وبناء نظا م طيران يعمل بشكل أكثر كفاءة”. وأضاف “ان الهدف هو تصميم طائرة تجريبية بطيار يمكنها الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت لكن تصدر صوتا خفيفا بدلا من الصوت المزعج الذي يمنع الرحلات التجارية التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت فوق الأرض”. و ذكرت الوكالة أن التصميم المفصل وبناء الطائرة الهادئة بهذه التقنية سيخضعان للمنافسة التعاقدية في المستقبل. و تعد تقنية الموجات فوق الصوتية الهادئة جزء من مبادرة تشتغرق 10 أعوام لوكالة ناسا حول آفاق الطيران الجديدة تشمل “أهدافا طموحة لخفض استخدام الوقود والانبعاثات والضجيج” عبر ابتكارات في تصميم الطائرات تبتعد عن الشكل التقليدي المعروف للطائرة من هيكل أنبوبي وجناحين. و وفقا لناسا فإن “طائرات-إكس” لمبادرة الطيران الجديدة ستكون في حوالي نصف حجم الطائرات المنتجة ومن المرجح أن تكون بطيار مشيرة إلى أن التصميم والبناء سيستغرقان عدة سنوات على أن تبدأ أول رحلة حوالى عام 2020 في حال توفر التمويل. وكانت أول طائرة تتجاوز سرعتها سرعة الصوت هي “بيل اكس-1”. وأنجزت هذه الطائرة عبر جهد مشترك لشركة بيل للطيران والقوات الجوية الأمريكية وسلف ناسا اللجنة الاستشارية الوطنية الأمريكية لعلوم الفضاء.