أشرف محمد ساجد وزير السياحة ، بمدينة مراكش على افتتاح المعهد الوطني للنسيج و الزرابي بالقصر التاريخي " دار السي سعيد " بمقاطعة مراكشالمدينة مساء الخميس 28 يونية 2018 . القصر الذي تم بناؤه في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي بمباطارة من السي سعيد بن موسى، وزير الدفاع و شقيق الصدر الأعظم باحماد صاحب قصر " الباهية " حين كان هذا الاخير وصيا على العرش . القصر الذي حولتها لحماية الفرنسية منذ سنة 1914 إلى مقر للقائد المتعاقبين على منطقة مراكش ، و ابتداء من سنة 1932 سلم القصر إلى المديرية الهامة للتعليم و الفنون الجميلة و الآثار ، التي خصصته كمقر مصلحة الفنون الأهلية و متحفا للفن القديم و كذا ورسات للصناعة التقليدية ، قبل أن يتم تقسم القصر سنة 1957 إلى قسمين الاول خصص للازراش الخرفيى و الثاني لاحتضان متحف دار السي سعيد ، الذي شكل مزارا يؤمه العديد من السياح . على مساحة تقدر ب حوالي 2800 متر مربع ، ظل متحف دار السي سعيد يشكل رصيدا تراثيا مهما ، سواء من حيث الشكل العمراني الذي مزج بين الحضارة المغربية او الأندلسية أو من خلال الممتلكات الثقافية المغربية ذاتا لقيمة التاريخية و الجمالية ، و التي تعود إلى القرن التاسع عشر . إلا أن هذه المعلمة التاريخية شهدت في السنوات الاخيرة ترديا كبيرا ، و أضحت معالمها العمرانية مهددة بالانهيار ، قبل أن تبادر المؤسسة الوطنية للمتاحف الى صيانتها ، من خلال وضع مشروع ترميم في إطار ورش كبير ، ساهمت فيه العديد من الجهات ، أضحى معها متحف دار السي سعيد مسارا سينوغرافيا يلقي الضوء على فن النسيج و الزرابي المتوارث ، يتوخى إبراز مراكز إنتاج الزرابي القروية منها و الحصرية مع الحفاظ على الخصائص المعمارية للفضاء التاريخي . و يصم المتحف الوطني للنسيج و الزرابي بدار السي سعيد محورين ، الاول يبرز غنى و تنوع النسيج المغربي ، مبرزا أصالة هذه الحرفة على الصعيدين القروي و الحضري ، من خلال الحوامل المستعملة ، أو المنتجات المحثجصل عليها ، فضلا عن مجوعة من الحي و الألبسة النسائية و الرحالية و الأسلحة و اذواق الاستعمال اليومي . في حين خصص المحور الثاني للتربية كرمز اجتماعي و تاريخي ، تم التركيز خلاله على المراحل المختلفة لإنتاج الوربية ، و أشكالها و تنقلاتها مع إبراز مراكز الانتاج في جميع مناطق المغرب التي تتميز بالغنى و التنوع في قسميها الحضري ( الرباط ، مديونة ) و القروي ( زرابي الاطلس ) .