توجه الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، إلى الأردن الأحد 24 يونيو 2018 في مستهل رحلة هي الأولى، ليصبح أول شخصية في العائلة الملكية البريطانية تقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وتوجه دوق كامبريدج (36 عاماً) إلى العاصمة الأردنية حيث سيلتقي ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله (23 عاماً) الذي تخرج من أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية في بريطانيا التي ارتادها وليام. ويبدأ الأمير وليام الذي يأتي في المرتبة الثانية في ولاية العرش البريطاني، زيارته التاريخية لإسرائيل والضفة الغربيةالمحتلة مساء الإثنين. وسيجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشدد قصر كنسينغتون في لندن على "الطبيعة غير السياسية لدور" الأمير "بما يتطابق مع كل الزيارات الملكية في الخارج". لكن المنطقة تشهد توتراً كبيراً، خصوصاً بعدما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخراً بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، ما أثار غضباً عربياً ومواجهات عنيفة. وكانت المنطقة تحت الانتداب البريطاني لثلاثة عقود تقريباً قبل قيام إسرائيل قبل سبعين عاماً، وما زال العرب والفلسطينيون يلومون بريطانيا معتبرين أنها زرعت بذور صراع ما زال مستمراً في المنطقة. وقبل وصول وليام إلى المنطقة، أثار برنامج زيارته الذي يشير إلى القدس الشرقية في "الأراضي الفلسطينيةالمحتلة" غضباً خاصة لدى بعض السياسيين من اليمين الإسرائيلي المتطرف. وعادة تتم الزيارات الرسمية للعائلة الملكية بطلب من الحكومة البريطانية، لكن التصريحات الرسمية لم توضح سبب اختيار توقيت هذه الرحلة. ودفعت إسرائيل منذ فترة طويلة باتجاه زيارة رسمية من قبل أحد أعضاء العائلة الملكية البريطانية. وقام أعضاء آخرون في عائلة وليام، بمن فيهم والده الأمير تشارلز، بزيارات غير رسمية لإسرائيل والقدس الشرقية في الماضي. وسيكون لدى الأمير وليام الكثير مما يذكره بالدور البريطاني في المنطقة. وسيقيم الأمير في القدس في فندق الملك داوود الذي كان يستخدم من قبل بريطانيا مركزاً لإدارة حكمها في فلسطين قبل قيام إسرائيل عام 1948. وقد قامت عصابات من شبان يهود مسلحين في 1946 بمهاجمة مبنى الفندق ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات العديد منهم كانوا موظفين بريطانيين مدنيين وعسكريين. وعلى جدول الزيارة المزدحم، لقاءُ الأمير وليام في الأردن مع شباب وجنود بريطانيين ولاجئين سوريين. وسوف يزور جبل الزيتون في القدس وقبر جدة والده أميرة اليونان أليس التي كرمتها إسرائيل لإنقاذها عائلة يهودية في اليونان خلال الحرب العالمية الثانية. وفي مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة سيلتقي الأمير بلاجئين فلسطينيين وشباب.