خلفت الطريقة التي تم بها استدعاء الأساتذة لتصحيح اختبارات الإمتحان الجهوي للسنة الثالثة إعدادي بمراكش حالة من الإستياء في أوساط الأطر التعليمية. واعتبر مصدر نقابي في تصريح ل"كش24″، لجوء مصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية إلى تقنية "الواتساب" من أجل استدعاء الأساتذة للإلتحاق بمراكز التصحيح ضربا من الإستهتار بالإختبار واستخفافا بالأطر التربوية. و أوضح المصدر ذاته، أن رئيس مركز التصحيح ليست لديه وثيقة إدارية يتأكد من خلالها من هوية المصحح ( وهي الإستدعاء التي يدلي به المصحح لرئيس المركز)، إضافة إلى كون اللجوء إلى استعمال "الواتساب" وعدم تسليم الإستدعاءات سيترتب عليه غياب العديد من المعنيين بالتصحيح وهذا سيؤدي إلى تكليف عدد أقل من الأساتذة بالتصحيح وقد يترتب عن ذلك تناول أوراق التحرير بسرعة تحت ضغظ الوقت والنتيجة يعرفها الجميع. وأشار المتحدث إلى أن عملية التصحيح توقفت في بعض المركز بعد انطلاقها في الوقت الذي لم يتم الشروع فيها قط بمراكز أخرى، واصفا ما يجري بالإرتجالية. وتساءل المتحدث، كيف سيكون موقف الإدارة عندما يتغيب أستاذ عن عملية التصحيح بعد تسلمه إستدعاء للمشاركة في العملية..؟ مشيرا إلى أن الاستدعاء تحمي المعني بالأمر في حال حدوث حادثة له. ولفت إلى أن الأساتذة المصححين نظموا وقفة احتجاجية للتنديد برفع نسبة الضريبة على التعويضات الخاصة بهاته العملية.