تحوّلت عمرة مغربي وزوجته إلى ما يشبه "كابوسا مرعبا" بعد حلولهما بالديار المقدسة بالمملكة العربية السعودية شهر أبريل المنصرم. وقال المعتمر "عبد اللطيف عبّار" في اتصال ب"كش24″، إنه اتصل بوكالة "أوبرا" للأسفار الكائن مقرها بشارع عبد الكريم الخطابي بمقاطعة جليز بمراكش، وتم الاتفاق معها على ثمن رحلة العمرة رفقة زوجته وطلبوا منه نسخة من عقد الزواج للتكفل بزوجته ك"محرم". وأضاف المعتمر بأنه أبلغ مسؤولي الوكالة قبل السفر نحو الديار المقدسة عن الوضع الصحي لزوجته التي تعاني من عدة أمراض مزمنة بينها السرطان، مشيرا إلى أن الوكالة لم تسلمهما تذاكر الرحلة وجواز سفريهما الا في آخر لحظة. وأكد المتحدث بأنه تفاجأ بعد الوصول الى الديار المقدسة بأن مدة العمرة 60 يوما بدل 45 يوما الموجودة في الملصق الإشهاري لوكالة الأسفار "أوبرا"، مع ما يعنيه ذلك من تكاليف إضافية لم تكن في الحسبان علما بأن الوكالة لم تبلغهما بأن رحلتهما بالديار المقدسة ستدوم شهرين. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد يضيف "عبّار"، بل وجد نفسه أمام محنة أخرى بعدما علم بأن زوجته التي رافقها في رحلة الذهاب ستعود للمغرب بمفردها على متن طائرة ستغادر يوم 30 يونيو من الشهر الجاري، فيما سيضطر هو للإنتظار الى يوم ثاني يوليوز من أجل الالتحاق بزوجته في أرض الوطن. وأضاف بأنه اتصل بمسؤولي الوكالة عبر مكتبها في المغرب يوم 16 ماي، وعاود الإتصال بهم يوم 2 يونيو من أجل ايجاد حل لهذا المشكل دون جدوى، حيث لم تجد وعود تسوية مشكلته طريقها الى الحل، واضطر مرات عدة الى التنقل بين مكةوجدة، متحملا تكاليف اضافية لايجاد حل للمشكل غير أنه تحول الى "العوبة" يتقادفها مسؤولو الوكالة فيما بينهم، فمشرف الأخيرة الذي رافقهم الى الديار المقدسة أخبره بأنه ليس بامكانه تغيير طائرته لتمكينه من مرافقة زوجته في رحلة العودة، وان أراد ذلك يتوجب عليه أداء ثمن تذكرة العودة من جديد. وبالإظافة إلى عزله عن زوجته، يتخوف المعتمر المغربي من اعتقاله وزوجته بمعية فوج المعتمرين الذين كانوا برفقتهم نظرا لكون مدة التأشيرة التي يتوفرون عليها لاتتعدى 30 يوما. ويطالب "عبّار" الجهات المعنية من أجل تدخل عاجل لإيجاد حل لمحنته التي عكّرت عليه صفو مناسك العمرة.