استطاعت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية من جامعة "ييل" العثور على موقع أثري شرقي النيل كان يستخدم محجرا وموقعا لصناعة مادة الفلنت والأدوات الحجرية خلال عصور تاريخية مختلفة. وجاء ذلك أثناء أعمال المسح الأثري لمنطقة بير أم تينيدبا لصحراء الكاب في مدينة إدفو، الواقعة في مفترق طريق وادى هلال المؤدي إلى الطريق الشرقي والشمالي الجنوبي والمتفرع من وادي شهاب. وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي أن البعثة عثرت في الموقع على عدد من اللوحات الصخرية صور عليها نقوش ورسومات بارزة يمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسر المصرية القديمة الحاكمة نقادة الأولى نحو 4000 – 3500 قبل الميلاد، ومدافن تعود لأواخر الدولة القديمة وأخرى تعود للعصر الروماني المتأخر، بالإضافة إلى منطقة سكنية تعود للعصر الروماني المتأخر. وأشار عشماوي إلى الأهمية التاريخية والأثرية لهذه المنطقة والمعروفة بالواحة المفقودة أو البئر القديم في الصحراء الشرقية وحاليا ببير أم تينيدبا، فهي تمثل موقعًا أثريًّا وكتابيًّا مهمًّا في منطقة الصحراء الشرقية التي كان يُعتقد قديمًا أنها خالية من أي مدافن قديمة أو شواهد تاريخية وأثرية. و في الجهة الجنوبية من موقع النقوش الصخرية والمدافن، تم العثور على مستوطنة تعود لأواخر العصر الروماني وعشرات من المباني الحجرية التي تحتوي على أعمال خزفية التي ترجح أن الموقع يرجع إلى الفترة بين 400 – 600 م. المصدر: جريدة "فيتو"