تنتشر الكلاب الضالة بشكل اعتيادي بمناطق مختلفة من مدينة مراكش الا انها تصبح ظاهرة مزعجة ومؤرقة للساكنة عندما تغزو الأحياء بوسط المدينة. النموذج من حي إسيل المتواجد ب"الداوديات"، والتابع لمقاطعة "جيليز" بمراكش. فالحي يشهد هذه الأيام غزوا غير مسبوق لمجموعة من الكلاب الضالة المرابطة بساحة" كاوبيل" كما تسميها الساكنة، والتي ماتفتئ تتجول بجوار التجمعات السكنية وبمعظم شوارع الحي المذكور. حسب احد قاطني الحي، الكلاب الضالة تجوب شوارع حي إسيل بشكل يومي، حيث تنشر الهلع والخوف في نفوس الساكنة، لاسيما في فترتي الليل و الصباح الباكر، في غياب متكرر للانارة العمومية الذي يزيد من هول الظاهرة كما أكد المتحدث. وتشير"ليلى" وهي من ساكنة الحي، بنبرة غاضبة، الى ان نباح هذه المجموعات من الكلاب الضالة يؤرق الآذان طيلة الليل وإلى غاية الصباح دون رادع لها، ويشكل إزعاجا منهكا لافراد الساكنة، الأصحاء منهم، فما بال المرضى الذين يصارعون صعوبة النوم. بالاضافة الى الخطر الكبير الذي يتربص بالمارة، خصوصا وأنها تعتبر كلاب "برية"و غير ملقحة. وتستطرد "ليلى" أن الساكنة "بحي إسيل" ستبقى في معاناتها مع الكلاب الضالة، مادامت هذه الأخيرة تجد ضالتها، بساحة "كاوبيل" إلى أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى الظاهرة وتسعى إلى إيجاد حل لها.