في مراكش، كما في غيرها من مدن المملكة، يتنافس المصلون في التراويح، مصداقا لقوله تعالى "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون". في مساجد مراكش التي تمتلئ عن آخرها خلال شهر رمضان المبارك، ترى المصلين يتسابقون بعد كل مغرب في اتجاه مساجد مراكش التي يتواجد بها مقرئين داع صوتهم على المستوى المحلي والعربي، وخلال هذا الشهر المبارك يصبح المسجد التاريخي الكتبية قبلة لاهل مراكش سواء داخل المدينة ومن أحوازها، فقط لأن شيخا اسمه وديع شاكر بصوته الناعم يبث الخشوع في نفوس المصلين، فتراهم يتسابقون إلى الخيرات، وصلاة التراويح أم الخيرات دنيا وآخرة. "كش 24" تعيد الوصل مع قراء، اعتبروا أصوات السماء، منهم وديع شاكر، وعبدالرحمان النابولسي، وآخرين، وتخصص حيزا للحديث عن مسارهم الديني، وحكاياتهم مع صلاة التراويح. الحلقة العاشرة :أجانب من جنسيات مختلفة يعتنقون الإسلام بين يدي المقرئ وديع شاكر خلق وديع شاكر مند التحاقه بالمسجد التاريخي الكتبية لإمامة المصلين، خلال شهر رمضان، الحدث بعدما أبهر العديد من زوار المدينة، و السياح الأجانب، وجلب جموعا غفيرة من المصلين والمحبين الذي يأتون من كل جهات المدينة بكل وسائل النقل الممكنة، الأمر الذي خلق استنفارا أمنيا، حيث خصصت ولاية الأمن بمراكش فريقا تحت قيادة رئيس المنطقة الأمنية الأولى لترتيب إجراءات المواصلات ووقوف وسائل النقل، وتنقل المصلين في رحاب الفضاءات المجاورة لمسجد الكتبية . لا صوت يعلو فوق صوت وديع شاكر، مع آذان العشاء يعم الساحة المجاورة لمسجد الكتبية صمت مهيب، ويتدفق المصلون عبر شارع محمد الخامس، والحديقة المجاورة للمسجد، استنفار كبير لرجال الأمن للسهر على تأدية الصلاة في جو روحاني يضفي عليه صوت وديع الشجي رهبة وقشعريرة دفعت العديد من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات الذي دأبوا على التقاط صور للمصلين، إلى اعتناق الإسلام بين يدي المقرئ وديع شاكر. أهم ماميز الأجواء الرمضانية في مسجد الكتبية إقبال الأجانب من معتنقي الديانة المسيحية، من أجل إشهار إسلامهم بعد أدائهم الشهادة بين يدي المقرئ وديع شاكر، الذي تمكن من تبوأ مقعدا مهما بين أصحاب الأصوات الشجية الصادحين بالقرآن الكريم، يحج إلى الصلاة خلفه آلاف المصلين، رغبة منهم في الاستمتاع بالأجواء الروحانية، والتمتع بطريقة وديع في ترتيل القرآن الكريم. شهرة وديع شاكر صاحب الصوت الشجي، والطريقة العذبة التي تمزج بين السلاسة والبساطة والوضوح، ساهمت في استقطاب آلاف المصلين، من مختلف الأعمار، وكذلك النساء اللائي في بعض الأحيان يتساوى عددهن مع عدد الرجال. منظر جموع المصلين في ساحة الكتبية، التي تكتم أنفاس ساحة جامع الفنا ، ليصل صدى صوت المقرئ المراكشي الشاب وديع إلى أبعد حد، يغري السياح الأجانب الذين يتربصون بصفوف المصلين لأخذ صور سياحية تذكارية لهذا المشهد الغير الطبيعي، والذي كان يفتح شهية بعضهم ليعلنوا إسلامهم غير ما مرة أمام وديع شاكر بعد اختيار أسماء عربية. "شعور يثلج الصدر أن تؤم آلاف المصلين، أستشعر معه بحمل شعلة القرآن، كيف لا وهو طريق إلى الدعوة إلى الله، وهو ما يدفعني للعمل أكثر حتى أكون في المستوى المطلوب" يقول وديع في حديث مع " كش 24″ وهو يصف شعوره عندما يؤم آلاف من المصلين.